أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية فرضت رقابة مشددة على أعضاء حكومتها الانقلابية غير المعترف بها دوليا، وعلى عدد من كبار القيادات الخاضعين لها خشية إفلاتهم والتحاقهم بمعسكر الشرعية، كما حدث مع وزير إعلام الجماعة عبد السلام جابر.
وكان جابر وصل إلى الرياض في وقت سابق ومن المقرر أن يجري اليوم مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة اليمنية بالرياض يكشف فيه عن كواليس انشقاقه عن الجماعة والأسباب التي دفعته إلى هذا القرار بعد أربع سنوات قضاها في صف الانقلاب على الشرعية.
إلى ذلك ذكرت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» أن هناك مفاجآت ستشهدها الأيام المقبلة من المرجح أن تؤدي إلى انفراط عقد حكومة الانقلاب في ظل وجود أنباء عن مساع حوثية لإقناع قيادات الحزب الخاضعين في صنعاء بإعادة تشكيل الحكومة الانقلابية برئاسة القيادي الموالي للجماعة حمود عباد المعين حاليا في منصب أمين العاصمة.
ورجحت المصادر أن عددا آخر من الوزراء الحوثيين مهيأ للانشقاق في الأيام المقبلة من بينهم شرف القليصي المعين وزيرا لأوقاف الانقلاب إضافة إلى اثنين من الوزراء الجنوبيين الخاضعين للجماعة إلى جانب قادة عسكريين ومسؤولين محليين.
وذكر شهود في العاصمة صنعاء أن الجماعة الحوثية بدأت منذ يومين فرض رقابة مشددة على تحركات القيادات الحزبية الخاضعين لها، ومن ضمنهم قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» إثر تبينها فرار وزير إعلامها والمتحدث باسم حكومتها الانقلابية عبد السلام جابر.
وأكد الشهود أن الميليشيات دفعت بالمزيد من عناصرها في محيط منازل هذه القيادات ومن ضمنهم وزراء في حكومة الانقلاب يتصدرهم وزير خارجية الجماعة هشام شرف.
وذكرت المصادر أن وفدا من عناصر الميليشيات اقتحم في صنعاء منزل محافظ الجماعة السابق في تعز عبده الجندي، قبل يومين، دون سابق إنذار بذريعة تكريمه على مواقفه السابقة مع الميليشيات.
وأفادت المصادر أن رئيس مجلس حكم انقلاب الميليشيات مهدي المشاط، كان التقى الأسبوع الماضي عبده الجندي وعرض عليه منصب وزير الإعلام في حكومة الانقلاب إلا أن الأخير أبدى اعتذاره عن قبول المنصب، وهو ما ضاعف شكوك الجماعة حول نية الجندي الإفلات من صنعاء.
وكانت مصادر مطلعة في صنعاء كشفت قبل أيام لـ«الشرق الأوسط» عن نية المشاط إطاحة وزير إعلام الجماعة عبد السلام جابر بعد أن وصل الصراع إلى ذروته بين الأخير ومدير مكتب المشاط، القيادي البارز في الجماعة أحمد حامد، الذي ينسب إليه أنه هو الحاكم الفعلي لأغلب الوزراء في حكومة الانقلاب.
وترجح مصادر حزبية في صنعاء بأن عشرات القيادات من مختلف الأحزاب لا سيما من عناصر «المؤتمر الشعبي» باتوا على استعداد تام للإفلات من قبضة الجماعة بخاصة في ظل تصاعد الانهيارات الميدانية التي تنذر باقتراب سقوط حكم الميليشيات وتحرير الحديدة ومينائها.
وتؤكد المصادر أن قيادات الحزب في الخارج على تواصل دائم مع الكثير من الشخصيات القيادية في الحزب ومع عشرات المسؤولين المحليين الخاضعين للميليشيات في صنعاء وبقية المحافظات من أجل الترتيب لهم مع الشرعية والتحالف الداعم لها لمغادرة مناطق سيطرة الحوثيين.
5:33 دقيقه
تشديد حراسة «وزراء الانقلاب» بعد انشقاق أحدهم
https://aawsat.com/home/article/1457631/%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%C2%AB%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%C2%BB-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D9%87%D9%85
تشديد حراسة «وزراء الانقلاب» بعد انشقاق أحدهم
تشديد حراسة «وزراء الانقلاب» بعد انشقاق أحدهم
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة