اتحاد الكرة يتراجع أمام مطالب «التأجيل»... ويختار «الجزئي»

الدوري السعودي ستُلعب بعض مبارياته في رمضان

اتحاد الكرة يتراجع أمام مطالب «التأجيل»... ويختار «الجزئي»
TT

اتحاد الكرة يتراجع أمام مطالب «التأجيل»... ويختار «الجزئي»

اتحاد الكرة يتراجع أمام مطالب «التأجيل»... ويختار «الجزئي»

قطعَتْ لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم كل التكهنات حول استمرار الدوري السعودي للمحترفين من عدمه، أثناء بطولة آسيا المقرر إقامتها في الإمارات من الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل، وحتى الثاني من فبراير (شباط)، وقررت لجنة المسابقات بعد التنسيق مع رابطة دوري المحترفين وأنديتها، إقامة عدد من جولات وأدوار مباريات مسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خلال استعدادات ومشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس آسيا.
وستُلعب الجولتان الأوليان من القسم الثاني من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في موعدهما المقرر سابقاً، حيث ستقام الجولة الـ15 في الفترة من 27 وحتى 29 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والجولة الـ16 في يومي 10 و11 يناير (كانون ثاني)، وإقامة مباريات دور الـ64 من كأس خادم الحرمين الشريفين في الفترة من 1 وحتى 5 يناير، ودور الـ32 في الفترة من 17 وحتى 20 يناير، ودور الـ16 في الفترة من 26 وحتى 29 يناير المقبل.
حيث ستخسر الأندية السعودية اللاعبين الدوليين في الجولتين الأخيرتين من الدور الأول، والمباراة الافتتاحية من القسم الثاني، كما لن يستطيع اللاعبون الدوليون المشاركة مع أنديتهم في دوري الـ32 والـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي السياق ذاته، قررت اللجنة تأجيل مباريات الجولتين الـ17 والـ18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، المقررتين سابقاً خلال الفترة من 17 وحتى 26 يناير، حيث ستقام الجولة الـ17 خلال الفترة من 3 وحتى 5 فبراير (شباط)، والجولة الـ18 يومي 25 و26 فبراير، وفي حال بلغ المنتخب السعودي نهائي البطولة الآسيوية في الثاني من فبراير، لن يكون بمقدور اللاعبين الدوليين المشاركة في الجولة الـ18.
وأوضحت لجنة المسابقات في بيان صحافي أن مباريات الدور الثاني من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ستتم إعادة جدولتها بما فيها الجولتان الـ17 والـ18 بعد سحب قرعة دوري أبطال آسيا المقرر لها يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في العاصمة كوالالمبور، حيث ستشارك أندية الهلال بطل النسخة الأخيرة من الدوري السعودي، والأهلي وصيف البطل، والاتحاد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، وسيذهب نصف المقعد الرابع لنادي النصر الذي سيخوض مباراة المحلق الآسيوي قبل الدخول لدوري المجموعات.
وبحسب الجدولة الجديدة فإن لجنة المسابقات ستواجه صعوبات في وضع المواعيد منافسات بعض الجولات، لا سيما أن الأندية ستكون مجبرة باللعب في شهر رمضان المقبل بعد أن كانت التوقعات تتجه إلى عدم اللعب فيه وإنهائه قبل بدايته. وسبق قرار لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي مطالبات من غالبية الأندية السعودية بإيقاف مسابقة الدوري لضمان تساوي الفرص بين الأندية المتنافسة على اللقب، حيث يُعتبر الهلال والأهلي أكثر الأندية المحلية المتضرِّرة من استمرار الدوري، لوجود غالبية لاعبي المنتخب السعودي الأول من لاعبي الفريقين، وطالب غالبية رؤساء الأندية السعودية بما فيهم أندية الوسط والمؤخرة بإيقاف منافسات الدوري، إلا أن أندية النصر والتعاون والفتح كان لهم رأي آخر، وأكدوا رغبتهم باستمرار المنافسة.
وبدا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة المسابقات، اختار القرار المرضي لجميع الأطراف، باستمرار الدوري في الجولة الأخيرة من القسم الأول والجولة الأولى من القسم الثاني في موعدهما المحدد مسبقاً، بينما قرر تأجيل الجولة الأخيرة من الدور الأول، والأولى من القسم الثاني، على أن تخوض الأندية المحلية غمار منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين في أدواره المتقدمة لضمان عدم امتداد المنافسات السعودية إلى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وكانت جدولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل بداية المنافسة لم تتضمن إيقاف الدوري أثناء مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا، لوجود 8 لاعبين أجانب في كل فريق، من بينهم 7 لاعبين يشاركون بصفة أساسية على أرضية الملعب واللاعب الثامن على مقاعد البدلاء، ومن المؤكد أن يشارك اللاعب الثامن أساسياً في الجولتين الأخيرة من القسم الأول وافتتاح القسم الثاني أثناء وجود اللاعبين الدوليين مع منتخب بلادهم لتعويض نقص الأندية من اللاعبين.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».