إحياء ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي في تونس

الحادث ما زال يلقي بظلاله على المشهد السياسي في البلاد

إحياء ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي في تونس
TT

إحياء ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي في تونس

إحياء ذكرى اغتيال النائب محمد البراهمي في تونس

تحيي أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني في تونس اليوم (الجمعة) الذكرى الأولى لاغتيال السياسي الراحل محمد البراهمي أمين عام «حركة الشعب»، الذي شكل تحولا في مسار الانتقال الديمقراطي في مهد الربيع العربي.
ويصادف اليوم عيد الجمهورية في تونس، وهو التاريخ الرمزي الذي شهد العام الماضي حادثة اغتيال النائب محمد البراهمي بالرصاص أمام مقر سكنه بحي الغزالة بالعاصمة من قبل عناصر متشددة.
وانطلقت مراسم إحياء الذكرى في الشوارع منذ ليل الخميس / الجمعة، حيث تجمع المئات من التونسيين في ساحة «باردو»، قبالة مقر المجلس الوطني التأسيسي وهي الساحة التي شهدت على مدى أشهر اعتصام الرحيل للمعارضة إلى حين تنحي الحكومة السابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتجمع مئات التونسيين مساء أمس (الخميس) لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي الذي أدى مقتله إلى أزمة سياسية في البلاد استمرت أشهرا.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا بهدوء في ساحة «باردو» هتافات من بينها «أوفياء لدماء شهدائنا»، وأطلقوا أيضا هتافات أخرى مناهضة لحركة النهضة الإسلامية التي تتمتع بالغالبية في المجلس التأسيسي.
وقالت مباركة البراهمي، أرملة النائب الراحل: «نحن هنا لتنظيف بلدنا، لتخليصه من الإرهاب».
ورفع المتظاهرون على إحدى البنايات المطلة على الساحة صورة عملاقة تجمع كلا من البراهمي وشكري بلعيد، المعارض الآخر الذي اغتيل العام الماضي.
واغتيل شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالرصاص أمام منزليهما، الأول في 6 فبراير (شباط) 2013 والثاني في 25 يوليو (تموز) من العام نفسه.
واتهمت السلطات جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة، بالوقوف وراء هذين الاغتيالين، إلا أن هذه الجماعة المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة لم تتبن أيا منهما.
وشكل اغتيال بلعيد بداية سنة من الاضطرابات السياسية والأمنية وأزمة سياسية حادة لم تخرج منها البلاد إلا في يناير الماضي، مع إقرار دستور جديد واستقالة الحكومة السابقة التي كانت تقودها حركة النهضة وتولي حكومة تكنوقراط السلطة بدلا منها.
وكان هذا النائب القومي اليساري معارضا شديدا للإسلاميين، وقد اغتيل بالرصاص أمام منزله.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».