قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأسبق، إنه إذا نجحت الحكومة الحالية، التي يرأسها سعد الدين العثماني، «ففي ذلك خير للمغرب والمجتمع والحزب، أما إذا فشلت لا قدر الله فلن تكون نهاية العالم».
ودعا ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في لقاء جمعه مع أعضاء نقابة الفلاحين، التابعة للاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابية لحزبه، أعضاء حزبه إلى «لململة الجراح والنهوض من جديد، وأن يظلوا بعدها متماسكين وصامدين، لأننا لن نخضع لأي أحد». مشددا على أن الحزب سيقوم بدوره، سواء من داخل الحكومة أو إذا انتقل إلى للمعارضة، لأن «لدينا واجبا ومسؤولية في الإصلاح والمساعدة عليه مع كل من حسنت نيته واستقام منهجه».
في غضون ذلك، وصف ابن كيران السنوات الخمس التي كان يرأسها فيها الحكومة بأنها كانت «مشرفة جدا للمغرب والمغاربة والحزب، وكانت مرحلة ناجحة في مسار الدولة المغربية، رغم أنها كانت مليئة بالضربات والعرقلة». مشددا على أنه «لن يتم إسقاطها من ذاكرة المجتمع».
وأوضح ابن كيران أن حزبه حقق انتصارا بعد ذلك، أي في الانتخابات البرلمانية لعام 2016، أكبر من الانتصار الذي حققه في 2011، وعاد إلى التذكير بالمرحلة التي تمكن فيها حزبه من الوصول إلى رئاسة الحكومة، إبان الاحتجاجات التي قادتها «حركة 20 فبراير»، والدور الذي لعبه في تهدئة الاحتجاجات. بيد أنه أكد في المقابل أن الملك محمد السادس «هو من أنقذ المغرب من هلاك محقق بخطابه التاريخي، الذي تلاه إنجاز دستور جديد، وتنظيم انتخابات».
وأقر ابن كيران بأن الظروف الحالية صعبة على الحكومة والبلاد ككل، منتقدا بشدة توجيه مؤاخذات إلى الملك على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوله: «الملك هو ملجؤنا كمغاربة، وينبغي أن يبقى موقرا ومحترما، وأن تحفظ مكانته لأنه لا يقوم بدور الحاكم فقط، بل هو أيضا رمز». وفي هذا السياق قال ابن كيران إن هناك معارضين، لم يسمهم، «نيتهم سيئة، وربما يعملون مع جهات أجنبيه لتفكيك الدولة، وسيفضحون طال الزمن أو قصر».
في سياق آخر، وجه ابن كيران انتقادات جديدة لغريمه السياسي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونصحه بالابتعاد عن السياسية والتفرغ للفلاحة والتجارة «لأنها لا تناسبه»، وقال إنه «جيء به على عجل»، مضيفا أنه ما زال يحفظ له بعض الود في نفسه، رغم الخلاف معه.
من جهة أخرى، انتقد ابن كيران إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات بسبب التقرير، الذي أصدره المجلس ووجه فيه انتقادا إلى الحكومة بسبب إغراقها الدولة في الديون، وأيضا بسبب وضعية أنظمة التقاعد، وقال إنه لم يكن منصفا، وكان عليه الإشارة إلى إصلاح أنظمة التقاعد التي جرت في عهد حكومته. ولم ينس ابن كيران أن يوجه نصيحة إلى العثماني أيضا، وخاطبه قائلا: «لا تخرب ميزانية الدولة لإرضاء البعض»، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها النقابات على الحكومة للزيادة في رواتب الموظفين، والتي ظل ابن كيران يعارضها بشدة لأنه يرى أن الأولوية لأصحاب الدخل المحدود، وللذين لا دخل لهم.
ابن كيران: إذا فشلت حكومة العثماني فليس ذلك نهاية العالم
نصح وزير الفلاحة بالابتعاد عن السياسة «لأنها لا تناسبه»
ابن كيران: إذا فشلت حكومة العثماني فليس ذلك نهاية العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة