«الشرعية» تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة

السفير الأميركي لـ «الشرق الأوسط»: الانقلابيون وسعوا انتشار «القاعدة»

«الشرعية» تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة
TT

«الشرعية» تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة

«الشرعية» تباغت الحوثيين وتواصل التقدم في الحديدة

أعلن الجيش اليمني المدعوم بتحالف دعم الشرعية في اليمن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة، والاتجاه صوب الجهتين الشمالية والغربية من المدينة الساحلية.
وقال رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة، العقيد أحمد الجحيلي، إن «العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش باتجاه شمال وغرب مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل تحالف دعم الشرعية»، واصفا العملية بـ«المباغتة» التي لم تتوقعها الميليشيات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس أن 132 شخصاً قتلوا خلال 24 ساعة «غالبيتهم من الحوثيين»، في مؤشّر على اشتداد ضراوة القتال.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أفاد مصدر عسكري بأن «قوات الجيش الوطني تقدمت في عدد من أحياء مدينة الحديدة وسط فرار ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى وسط المدينة بين الأحياء السكنية واتخاذ الأهالي دروعا بشرية لها، إضافة إلى اتخاذ منازل المواطنين ثكنات عسكرية، مع قصفها عدداً من الأحياء السكنية بقذائف الهاون والصواريخ من مواقع تمركزها باتجاه شارع الخمسين ومطاحن البحر الأحمر وغرب مطار الحديدة».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية قولها «إن قوات الجيش سيطرت على مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين، شرقي مدينة الحديدة، بشكل كامل إلى جانب المباني الواقعة بالقرب منه».
تزامن ذلك مع استمرار محاصرة القوات معقل الميليشيات الحوثية في صعدة (شمال اليمن)، ومقتل عشرات الانقلابيين بمواجهات في محافظة الضالع (جنوبا).
وفي شأن آخر ذي صلة، اعتبر السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر أن أفعال الحوثيين عندما أتوا إلى صنعاء «منحت حرية كبيرة جدا لعناصر (القاعدة) والمجموعات المتطرفة أن يتحركوا داخل البلاد بحرية لم يحصلوا عليها (أي المجموعات الإرهابية) من قبل»، مشددا على عدم وجود مخطط أميركي لتقسيم اليمن طائفيا أو عرقيا أو مناطقيا.
وقال تولر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن واشنطن لم تغير سياستها تجاه اليمن، وإنها متمسكة بالمرجعيات الثلاث للحل اليمني، كما أكد أنها لن تسمح للحوثيين بـ«خطف الخطوات التي تحتاج إلى المضي قدما في سائر أنحاء اليمن».
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتزم تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية كجزء من توجهات واشنطن للضغط على النظام في طهران، وفقا لما نقلته أول من أمس «واشنطن بوست».

المزيد ....


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.