(1977) Star Wars I
الفيلم الأول في سلسلة حروب الكواكب
كأي مخرج امتلأ رأسه بأفلام الأمس ورغب في القيام بتحقيق فيلم منتمٍ إلى نوعية محددةGenre) ) قام جورج لوكاس بكتابة وإخراج «ستار وورز» الذي سُمي لاحقاً Star Wars: Episode IV - A New Hope؛ وذلك بسبب أن هذا الفيلم الأول بات الرابع بالنسبة لتوالي الأحداث التي عادت بها الثلاثية الثانية إلى الوراء. لتحكي قصصاً وقعت قبل أحداث هذا الفيلم المنتج قبل سواه من أفلام السلسلة.
هناك مصادر مختلفة ومتعددة للفيلم الذي تكلّف 11 مليون دولار وجمع نحو 800 مليون دولار. فمن ناحية هناك المرجعية الهوليوودية. كتب لوكاس السيناريو الأول سنة 1973، ثم عاود كتابته أكثر من مرّة، وفي كل مرّة كان يجد صدّاً من شركات هوليوود الرئيسية بدءاً بشركة يونيفرسال التي كانت أنتجت له فيلمه السابق American Grafity.
كان السيناريو الأول مصاغاً على شاكلة أفلام الخيال العلمي الكلاسيكية القديمة، وهذا لا يزال ماثلاً في النسخة المنتجة على شكل أدوات القتال والملابس ومزج الزمن، الذي يقع في ماضٍ ما، بالمراجع التاريخية تقنية وفنية. على عكس أفلام خيال علمي حديثة كانت الرغبة وضع حكاية فضائية في إطار من الأدوات غير المعاصرة. صحيح أن هناك مركبات سريعة، لكن المبارزات تستخدم سيوفاً باللايزر وليس، مثلاً، مسدّسات متطوّرة أو اختراعات غير مطروقة. في الغاية ذاتها، هناك روبوتس، لكنها ليست روبوتس تصلح للحرب أو لديها من القدرات الفائقة ما يجعلها ندّاً للإنسان.
الصورة الكليّـة لذلك العالم نجدها في أفلام من الثلاثينات والأربعينات مأخوذة في الأصل عن رسوم كوميكس من ابتكار أليس رايموند مثل سلسلة «فلاش غوردون». إلى جانب «فلاش غوردون» هناك استيحاء من حكاية فيلم «القلعة الخفية» Hidden Fortress (أكيرا كوروساوا – 1958) ومن حكاية «الباحثون» The Searchers (جون فورد – 1956( كلاهما في إطار الرحلة التي تقوم بها شخصيات الفيلمين الرئيسية. في الأول لإعادة تنصيب أميرة، وفي الآخر بحثاً عنها لإنقاذها من أيدي خاطفين.
في «ستار وورز» يقع لوك سكايووكر (مارك هامِل) على روبوت اسمه R2D2 يكشف عن رسالة بثّـتها الأميرة الهاربة ليـّـا (كاري فيشر) في بحثها عن قائد الجيدي أوبي - وان كانوبي؛ وذلك لمساعدة الثوار الذين يريدون التخلّص من نظام دارث ڤادر (صوت جيمس إيرل جونز). يلجأ لوك إلى صديق أبيه بن كانوبي (أليك غينس) ليكتشف أنه هو نفس أوبي - وان كانوبي، وأن دارث هو الطاقة الشريرة من قوّة كبرى اسمه «ذ فورس». يكوّن لوك تحالفاً مع كانوبي يضم إليه أيضاً المغامر هان سولو (هاريسون فورد لإنقاذ ليّـا من براثن القوى المعادية. في النهاية ينتصر الثلاثي المذكور)، ولو أنه نصر مؤقت كما يتضح في الجزء اللاحق، وينجز لوك وليّـا وسان هولو وباقي فريقهما مهامهم لينتهي الفيلم بحفل عسكري كبير.
أحد الروبوتسR2D2) ) ليس سوى استنساخ لروبوت ظهر سنة 1956 في فيلم «كوكب ممنوع»Forbidden Planet (إخراج فرد م. ويلكوكس). الروبوت الآخر C - 3PO لا يبدو غريباً بدوره عن الروبوت الذي استخدمه المخرج فريتز لانغ في «متروبوليس» سنة 1926، ولو أنني لست متأكداً من أن ذلك الروبوت كان إلهاماً لهذا الروبوت في فيلم لوكاس.
حقق الفيلم، كما نعلم اليوم، نجاحاً غير متوقع حتى من قبل المخرج نفسه ما مكّنه من إنتاج كل تلك الأفلام المسلسلة من الحكاية ذاتها، وما يُشتق منها من حكايات وشخصيات أخرى. بالنظر إلى القيمة التاريخية نجدها أعلى من قيمة الفيلم الفنية. هذا يحدث مع أفلام تأتي بإضافة جديدة على النوع الذي تنتمي إليه.
قيمة تاريخية: (تحفة)
قيمة فنية: (جيد)