محامي نتنياهو متّهم في قضية فساد وتبييض أموال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية – إ. ب. أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية – إ. ب. أ)
TT

محامي نتنياهو متّهم في قضية فساد وتبييض أموال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية – إ. ب. أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية – إ. ب. أ)

أكدت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الخميس) في ختام تحقيق طويل أنها تملك أدلة تثبت تورّط ديفيد شيمرون، محامي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قضية فساد وتبييض أموال. ويشمل الملف مشتبها بهم في قضية فساد مفترضة حول بيع ألمانيا لإسرائيل غواصات عسكرية من العملاق الصناعي الألماني "تيسين كروب".
وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنها تشتبه أيضا بتورّط ديفيد شاران، الرئيس السابق لمكتب رئيس الوزراء، وقائد البحرية السابق الميجور جنرال اليعازر ماروم، في القضية التي باتت في عهدة المدعي العام الذي سيقرر ما اذا كان يجب توجيه التهم اليهم.
ولم توجه التهمة إلى نتنياهو أبداً إلا أنه خضع للاستجواب في إطار هذا التحقيق. وتحقق الشرطة معه في ملفات مختلفة في إطار قضية فساد مفترضة، وقد خضع للاستجواب أكثر من عشر مرات كمشتبه به أو شاهد.
وأوصت الشرطة في فبراير (شباط) بتوجيه التهم إلى نتنياهو في تحقيقين، يشمل الأول هدايا تلقاها رئيس الوزراء من دون مبرر من مشاهير أغنياء، و يتناول الثاني اتفاقاً سرياً حاول إبرامه مع صحيفة شعبية لتقوم بتغطية مؤيدة له.
ومن المفترض أن يتخذ المدعي العام قراراً في الأشهر المقبلة، مما سيعيد التكهنات حول مستقبل نتنياهو.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.