نكسة جديدة في مفاوضات واشنطن وبيونغ يانغ

TT

نكسة جديدة في مفاوضات واشنطن وبيونغ يانغ

شهدت المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ نكسة جديدة بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس (الأربعاء)، أن اجتماعاً بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان مقرراً، اليوم (الخميس)، مع مساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في نيويورك تم تأجيله إلى أجل غير مسمى. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت، في بيان، إن الاجتماع سوف يُعقد عندما «يسمح الجدولان» الخاصان بالجانبين، مضيفة أن «المحادثات الجارية مستمرة». كما أكدت أن الولايات المتحدة «لا تزال تركز على الوفاء بالالتزامات التي وافق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي في قمة سنغافورة في يونيو (حزيران)». وفي القمة قال الزعيم الكوري الشمالي إنه على استعداد لنزع السلاح النووي، لكنه لم يقدم منذ ذلك الحين سوى القليل من الدلالات الملموسة على التقدم.
وفي أول رد فعل على تأجيل اللقاء، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الإرجاء «مؤسف»، لكنها شددت على أن «التفسير المتشائم غير ضروري».
واللقاء الذي كان من المرتقب أن يجري في نيويورك مع كيم يونغ شول، أحد أقرب مساعدي الزعيم الكوري الشمالي، سيُعقد «في تاريخ لاحق، عندما يسمح جدول أعمال كل منّا بذلك» كما أعلنت المتحدثة نويرت. وكان يُفترض أن يستفيد بومبيو من فرصة هذا اللقاء الجديد لمحاولة إحراز تقدم في ملف نزع أسلحة كوريا الشمالية الشائك والتمهيد لقمة جديدة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكيم. ورداً على سؤال من وكالة الصحافة الفرنسية حول دوافع هذا التأجيل، لم تشأ الإدلاء بمزيد من التعليقات. وكيم يونغ شول جنرال تولى سابقاً رئاسة الاستخبارات الكورية الشمالية، ويعد الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي. وتم تكليف بومبيو بالتفاوض خصوصاً مع كيم يونغ شول. لكن مفاوضات المتابعة تراوح مكانها وشهدت عدة عثرات.
وفي مطلع يوليو (تموز) قام بومبيو بزيارة لبيونغ يانغ، لكنها لم تحقق أي نتائج، وفي نهاية أغسطس (آب) ألغى ترمب في اللحظة الأخيرة زيارة أخرى كانت مقررة لوزير خارجيته إلى كوريا الشمالية، مُقرّاً للمرة الأولى بعدم إحراز تقدم كافٍ. ومنذ ذلك الحين، بدا كأن المحادثات تُستأنف مع التركيز على قمة ثانية في مستقبل قريب.
كان بومبيو قد صرح عند الإعلان عن الاجتماع مع شول بأنه يتوقع «تحقيق بعض التقدم الجدي» الذي يشمل وضع الأسس لقمة ثانية بين ترمب وكيم جونغ أون. لكن النظام المعزول قام بتصعيد الوضع عبر تهديده الأسبوع الماضي باستئناف تطوير ترسانته النووية في حال لم ترفع العقوبات التي تخنق اقتصاده. وهذه هي نقطة التعثر الرئيسية في التقارب المفاجئ بين البلدين العدوين اللذين كانا يتبادلان الشتائم والتهديدات بحرب نووية قبل سنة تقريباً وأصبحا الآن يعبّران عن توافق بينهما. وتطالب بيونغ يانغ التي أوقفت إطلاق الصواريخ والتجارب الذرية لكن لم تتخذ حتى الآن أي إجراء لا يمكن العودة عنه لتفكيك برنامجها النووي، بضمانات أميركية من أجل مواصلة التقدم في المفاوضات.
ومطلبها الرئيسي هو تخفيف العقوبات الدولية بدعم ضمني من روسيا والصين وكذلك من كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة، والتي قرر رئيسها مون جاي - إن طي صفحة التوتر مع الشمال.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.