«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

وسيلة فعالة لتخليص جسم الإنسان من السموم المعدنية

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟
TT

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

س: سمعت أن وسيلة تسمى «العلاج بالاستخلاب» بمقدورها المساعدة في الحماية من أمراض القلب. هل لك أن تحدثنا عن ذلك؟
ج: عملية إزالة معدن ثقيل chelation (وتلفظ بالإنجليزية «كيليشن» (keel - A - shun، التي تسمى أيضا «العلاج بالاستخلاب»، وسيلة تستخدم فيها مواد كيميائية للارتباط بالمعادن المختزنة داخل أنسجة الجسم، وذلك بهدف سحب تلك المعادن من الأنسجة نحو مجرى الدم. ثم بعد ذلك، يفرز الجسم تلك المعادن مع البول الخارج من الجسم.
و«العلاج بالاستخلاب» وسيلة ناجحة في علاج التسمم بالرصاص، على سبيل المثال. إلا أن الدهشة قد تعتري الكثيرين فيما يخص علاقتها بأمراض القلب.

* آمال وشكوك
يعتبر تصلب الشرايين من أكثر أمراض القلب شيوعا، حيث تتراكم الترسبات على جدران الشرايين المغذية للقلب. وتختزن هذه الطبقات الكالسيوم. وفي أعوام الخمسينات من القرن الماضي تكهن بعض الأطباء أن «العلاج بالاستخلاب» سوف ينزع الكالسيوم من الترسبات المتراكمة على الشرايين، ومن ثم يحد من نموها - ويحد أيضا من مشكلاتها على القلب.
ومنذ ذلك الحين خضع مئات الآلاف من الناس إلى «العلاج بالاستخلاب»، على الرغم من انعدام أدلة مقنعة على فوائده. كما وردت أيضا تقارير عن حدوث مضاعفات خطيرة لهذا العلاج، ومنها الوفاة. ولهذا السبب فإن غالبية الأطباء - وأنا منهم - ظلوا متشككين في فاعلية «العلاج بالاستخلاب» لأمراض القلب.
وفي عام 2013 نشر باحثون دراسة حول تجربة مراقبة عشوائية على أكثر من 1700 شخص خضعوا لوسيلة «العلاج بالاستخلاب». وكانت أعمار كل المشاركين تفوق 50 سنة وكانوا قد تعرضوا لنوبة قلبية حديثا. وحاولت التجربة التحقق فيما إذا كان العلاج يؤدي إلى خفض خطر حدوث مشكلات لاحقة في القلب.
وجاءت النتيجة مبهمة، إذ ظهر أن خطر التعرض لمشكلات في القلب لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بالاستخلاب انخفض بنسبة 4% مقارنة بالمرضى الذين لم يخضعوا لذلك العلاج. وكانت هذه الفروق ضئيلة بحيث إن الأطباء المشرفين على التجربة، لم يتقدموا بأي توصية لاستخدام هذا العلاج.

* تحليلات حديثة
ثم نشرت عام 2014 الحالي تحليلات حديثة لنتائج نفس الدراسة. ودققت هذه التحليلات فقط في حالات المرضى من الذين كانوا مصابين أيضا بمرض السكري. وكانت النتائج أكثر قوة، إذ انخفض خطر حدوث مشكلات في القلب بنسبة 41% لدى الذين خضعوا للعلاج بالاستخلاب مقارنة بالآخرين الذين لم يخضعوا له.
واقترح الباحثون إجراء تجربة مراقبة عشوائية أخرى لدراسة الأشخاص المصابين بمرض السكري وأمراض القلب معا، للتحقق من صدق نتائجهم.
ومن المهم القول إن هناك دلائل متزايدة تشير إلى أن أنواع المعادن المختزنة الأخرى - غير الكالسيوم - قد تضر أنسجة القلب أيضا. وهذا ما يرفع من احتمالات الفوائد التي يجلبها «العلاج بالاستخلاب» - ولكن لأسباب لا علاقة لها بهدف الأطباء الأولي في توظيف تلك الوسيلة العلاجية.
وهكذا، وفي رأيي الشخصي، فإن قيمة «العلاج بالاستخلاب» لأمراض القلب لا تزال بحاجة إلى برهان. ولكني كنت أعتقد أنها هراء تام - إلا أني أعتبر نفسي الآن منفتحا لتقبل فكرة أن بمقدور هذا العلاج ربما مساعدة بعض الأشخاص، وأن علينا أن نتحقق من إمكانات هذا العلاج بإجراء دراسات معمقة.

* طبيب، ورئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».



دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».