الكرملين يعلن عن لقاء «مقتضب» بين بوتين وترمب في باريس

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال قمة جمعت بينهما في هلسنكي - أرشيفية (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال قمة جمعت بينهما في هلسنكي - أرشيفية (أ.ب)
TT

الكرملين يعلن عن لقاء «مقتضب» بين بوتين وترمب في باريس

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال قمة جمعت بينهما في هلسنكي - أرشيفية (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال قمة جمعت بينهما في هلسنكي - أرشيفية (أ.ب)

أعلن مستشار للكرملين اليوم (الأربعاء) أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب سيعقدان اجتماعا «مقتضبا» وغير رسمي على هامش مراسم إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس بـ11 نوفمبر (تشرين الثاني).
وأفاد المستشار يوري أوشاكوف في تصريحات نقلتها عنه وكالة «ريا نوفوستي» الروسية بأنه «تم الاتفاق على أن يلتقي الزعيمان الروسي والأميركي بشكل مقتضب في باريس. نتحدث هنا عن لقاء غير رسمي سيتم التأكيد بعده أن اجتماعا أكثر تفصيلا سيعقد في بوينوس أيرس خلال قمة مجموعة العشرين».
وأشار المصدر إلى أن احتمال عقد لقاء كامل بين بوتين وترمب كان أثار اهتماما إعلاميا ضخما، وهو ما دفع المنظمين الفرنسيين للمراسم إلى التعبير عن قلقهم من إمكانية أن يطغى الاجتماع على المناسبة.
وأوضح ترمب الاثنين أنه لا يتوقع أن يجري محادثات مع بوتين في 11 نوفمبر في باريس، والتي من المقرر أن يحضرها 60 زعيم دولة.
وارتفع منسوب التوقعات بعقد اجتماع جديد بين ترمب وبوتين في وقت تتفاقم التوترات على خلفية إعلان واشنطن عزمها الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى والموقعة إبان الحرب الباردة من جهة، والعقوبات الأميركية على موسكو من جهة أخرى.
وأوضح مستشار ترمب للأمن القومي جون بولتون خلال زيارة أجراها إلى موسكو في أكتوبر (تشرين الأول) أن البيت الأبيض يرغب في أن ينعقد لقاء بين الرئيسين في باريس، بينما رحب بوتين بالفكرة.
وعقد أول لقاء ثنائي بين الزعيمين في العاصمة الفنلندية هلسنكي في يوليو (تموز) الماضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.