بالصور... متحف للفن المعاصر بطعم «البيتزا»

بعض المعروضات الفنية في متحف البيتزا بنيويورك (ا.ب)
بعض المعروضات الفنية في متحف البيتزا بنيويورك (ا.ب)
TT

بالصور... متحف للفن المعاصر بطعم «البيتزا»

بعض المعروضات الفنية في متحف البيتزا بنيويورك (ا.ب)
بعض المعروضات الفنية في متحف البيتزا بنيويورك (ا.ب)

تحتضن مدينة نيويورك سيتي الأميركية حاليا متحفا لعشاق البيتزا، يضم مجموعة متنوعة من أنواع الجبن والصلصة، إلا أنه لا يقف عند هذا الحد فقط، ولكنه يقدم الفنون والموسيقى برؤية مختلفة.
وقالت ألكسندرا سيريو، رئيسة قسم المحتوى في شركة «نامفل نتورك» صاحبة فكرة متحف البيتزا: «غالباً ما تكون أبسط الأفكار هي الأفضل. وقد أردنا استخدام جاذبية البيتزا في كل مكان لجذب الناس للنظر إلى الفنون والاستماع إلى التاريخ بصيغة مختلفة».
وأضافت سيريو: «نهجنا تجاه متحف البيتزا مختلف، لذلك ذهبنا إلى كثير من الفنانين المعاصرين في كثير من الوسائط، وطلبنا منهم تفسير البيتزا».
ويقع هذا المتحف في فندق «ويلم فال» في بروكلين، وهو عبارة عن مساحة واسعة تمتد من طابق واحد تضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، من الصور العملاقة إلى المنحوتات إلى المنشآت الكبيرة التي تجذب الزوار. وقد استقطب المتحف المنبثق، المعروف أيضاً باسم «MoPi»، الكثير من الاهتمام أكثر من 6 آلاف شخص، زاروا المتحف عندما افتتح هذا الشهر.
سمة أخرى يمكن ملاحظتها هي الألوان الزاهية التي يتم نسجها في جميع أنحاء المتحف لأخذ صور جاهزة للعرض بالوسائط الاجتماعية.
وقال نيني راي الذي يزور المتحف «بصراحة اعتقدت أنه سيكون هذا المتحف في البداية، يضم علب البيتزا ويخبرنا عن تطور صناعتها وأشياء من هذا القبيل، ثم كنت على أمل أن يكون لديهم شيء فني لأنني أحب التقاط الصور. لذلك فهو نجح في المزيج بين كل شيء - حتى تحصل على القليل من التعليم ثم بعض المرح».
ويعتمد المتحف على أيقونة البيتزا الجذابة لمحبيها، من خلال طرحها في الفنون المعروضة للزوار.
وأشارت سيريو: «إن الديموغرافية التي يستهدفها متحف البيتزا ليست بالضرورة نفس النوع من الأشخاص الذين يقومون برحلات ربع سنوية إلى متحف الفن الحديث أو مجموعة فريك أو متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون».
وأضاف: «نحن بالفعل نضع الفنون الجميلة في مكان يسهل الوصول إليه لمجموعة واسعة من الناس».
وتباع تذكرة الزيارة للبالغين بـ35 دولاراً، ومجانية للأطفال الأقل من 5 سنوات وكذلك كبار السن، ويستمر المتحف في عرضه حتى 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.



شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.

وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.

وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.

وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.

وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».

تشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم (الشرق الأوسط)

وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.

وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».

وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».

وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.

وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».

وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.

وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».