وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

الاستقرار المالي في الاتحاد النقدي والاقتصادي محور النقاشات

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا
TT

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

بحث وزراء المال في منطقة اليورو، أمس (الاثنين)، مشاريع الموازنة للدول الأعضاء لعام 2019، ومناقشة رأي المفوضية الأوروبية في مشروع موازنة إيطاليا، وملف الاستقرار المالي في الاتحاد النقدي والاقتصادي، على أساس التحليل الذي قدمته مفوضية بروكسل، وعرضاً قدمه أستاذ الاقتصاد الفرنسي جان تيرول الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد.
كما استمع الوزراء إلى عرض نصف سنوي عن الأنشطة الأخيرة لمجلس الإشراف على البنك المركزي الأوروبي ومجلس القرار الموحد، كما قام رئيس مجموعة اليورو ماريو سنتينو بإطلاع الوزراء على نتائج قمة قادة دول منطقة اليورو، التي انعقدت في بروكسل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي قامت بتقييم الوضع الحالي بشأن العمل الجاري لتعميق الاتحاد النقدي والاقتصادي.
ومن المقرر أن يتم توسيع الاجتماعات اليوم (الثلاثاء)، بحضور وزراء المال في باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويبلغ عدد الدول في منطقة اليورو 19 دولة. وانعقدت في النصف الثاني من الشهر الماضي ببروكسل قمة قادة دول منطقة اليورو لمناقشة تطور إصلاح الاتحاد النقدي الأوروبي، وقام رئيس منطقة اليورو ماريو سنتينو بإطلاع القادة على آخر تطورات عملية الإصلاح. وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي وقتها: «نحتاج إلى التركيز بشكل خاص على تعزيز مرونة أوروبا على الجبهة الاقتصادية، ونحتاج إلى التأكد من أن هناك تقدماً جيداً في إصلاح الاتحاد النقدي الأوروبي بحلول نهاية العام».
وفي ملف الموازنات الأوروبية للعام المقبل، وبالتحديد موازنة إيطاليا، حسب كثير من المراقبين، تأتي النقاشات في بروكسل في توقيت صعب، خصوصاً في ظل أجواء من الخلافات والانتقادات المتبادلة بين روما ومفوضية بروكسل، حول ملف موازنة إيطاليا للعام المقبل.
وكانت المفوضية الأوروبية قد رفضت مشروع الموازنة الإيطالي ومنحت روما مهلة 3 أسابيع لتقديم مشروع موازنة جديد، مشيرة إلى أن الباب ما زال مفتوحاً للحوار. وفضلت المفوضية الأوروبية عدم الكشف عن خطتها للتعامل مع إيطاليا، فيما لو عمدت الأخيرة إلى رفض تقديم مشروع موازنة جديدة بحلول 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأعطت المفوضية مهلة 3 أسابيع لإيطاليا لتقديم مشروع جديد، بدل الأول الذي رُفض من قبلها لعدم توافقه مع متطلبات ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، ولمخالفته التزامات روما السابقة بشأن ضبط عجز الموازنة والدين العام. وقد أثار هذا الرفض غضباً شديداً في أروقة صنع القرار في إيطاليا.
وتفضل المفوضية الأوروبية التقدم خطوة خطوة، حيث تنتظر الموعد المحدد «قبل الحديث عن إجراءات ضد روما»، على حد تعبير المتحدثة باسم المفوضية مينا أندريفا، التي أشارت إلى وجود اتصالات بين بروكسل وروما على عدة مستويات بشأن موضوع الموازنة.
وكان وفد من أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في بروكسل، قد زار روما الأسبوع الماضي، للتباحث حول عدة ملفات، منها التوقعات الاقتصادية للبلاد والاستقرار المالي، بالإضافة إلى الإشراف والتطورات في القطاع المصرفي، ومنها على سبيل المثال الرسملة والمخزون والقروض المتعثرة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.