صندوق «رؤية» الاستثماري يقفز بأرباح مجموعة «سوفت بنك»

يبرهن جدوى وفاعلية الاستثمارات السعودية في الخارج

أعلنت مجموعة {سوفت بنك} اليابانية أمس قفزة في أرباح الربع الثاني بنسبة نمو تتجاوز 78% (رويترز)
أعلنت مجموعة {سوفت بنك} اليابانية أمس قفزة في أرباح الربع الثاني بنسبة نمو تتجاوز 78% (رويترز)
TT

صندوق «رؤية» الاستثماري يقفز بأرباح مجموعة «سوفت بنك»

أعلنت مجموعة {سوفت بنك} اليابانية أمس قفزة في أرباح الربع الثاني بنسبة نمو تتجاوز 78% (رويترز)
أعلنت مجموعة {سوفت بنك} اليابانية أمس قفزة في أرباح الربع الثاني بنسبة نمو تتجاوز 78% (رويترز)

برهنت النتائج المالية لمجموعة «سوفت بنك»، على فاعلية الاستثمارات السعودية في الخارج، حيث دفع صندوق «رؤية سوفت بنك»، النتائج المالية للمجموعة إلى الارتفاع بشكل قوي خلال الأشهر الماضية من العام الحالي.
ومنذ إطلاق صندوق «رؤية سوفت بنك» بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة سوفت بنك اليابانية، وأرباح المجموعة في تصاعد مستمر، مما يؤكد فاعلية الاستثمار السعودي وقدرته على انتقاء استثماراته الخارجية.
وفي هذا الخصوص، أعلنت مجموعة سوفت بنك اليابانية أمس قفزة في أرباحها الربعية بفضل تقييمات أعلى لاستثماراتها في التكنولوجيا الفائقة. وارتفعت أرباح المجموعة إلى 705.7 مليار ين (نحو 6.2 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنة بـ395.6 مليار ين تم تحقيقها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو تتجاوز الـ78 في المائة.
وتشهد سوفت بنك وصندوق رؤية، الذي أصبح أكبر صندوق استثمار مباشر في العالم بعدما جمع أكثر من 93 مليار دولار العام الماضي، تناميا في تقييمات استثماراتهما في قطاع التكنولوجيا مثل تطبيقات سيارات الأجرة على غرار «أوبر»، ووحدة السيارات ذاتية القيادة في جنرال موتور.
وقفزت الأرباح الصافية لسوفت بنك ثمانية أضعاف في الفترة الممتدة بين أبريل (نيسان) وسبتمبر بفضل عائدات قوية من صناديقها الاستثمارية. وارتفعت الأرباح الصافية إلى 840 مليار ين (7.4 مليار دولار) مقارنة مع 103 مليارات ين للفترة نفسها من العام الماضي. فيما جاءت الزيادة بدفع من أرباح «صندوق رؤية سوفت بنك» التي بلغت 649 مليار ين، مقابل 194 مليار ين للفترة السابقة.
وقامت سوفت بنك باستثمارات كبيرة في قطاع السيارات الذاتية القيادة، وأعلنت الشهر الماضي شراكة مع عملاق صناعة السيارات الياباني «تويوتا» لتقديم خدمات جديدة.
وأعلنت جنرال موتورز هذا العام أن المجموعة اليابانية استثمرت 2.25 مليار دولار في برنامجها للسيارات الذاتية القيادة مقابل الحصول على حصة في المشروع.
وتبرهن هذه النتائج المالية جدوى وفاعلية الاستثمارات السعودية في الخارج، مما يؤكد تحقيق التوقعات الاقتصادية المرجوة منها، الأمر الذي يثبت صواب النظرة الاستراتيجية لتلك الاستثمارات.
وتؤكد هذه النتائج، أنه رغم كل ما يقال ويشاع عن الاقتصاد السعودي، إلا أنه وبلغة الأرقام يسابق الخطى لتحقيق نجاح باهر يتوافق مع «رؤية المملكة 2030».
وتتميز الاستثمارات السعودية التي تم إبرامها في ضوء رؤية 2030 بأنها «ذكية واستراتيجية» في تحديد المجال الاستثماري أو الجهة الشريكة، وهو ما انعكس على النتائج المالية إيجابا.
ويعتبر تنامي أرباح الجهات الاستثمارية الشريكة للسعودية، دليل جاذبية وحيوية الاستثمار السعودي، الذي ركز بوصلته على الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات.
وتهدف الاستثمارات السعودية الجديدة شكلاً ومضموناً، إلى تعظيم قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وإطلاق قطاعات جديدة، وتوطين التقنيات والمعارف المتقدمة، وبناء الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية ضمن برنامج الصندوق.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي حقَّقت فيه الإيرادات السعودية خلال الربع الثالث من العام الحالي نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 57 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الإيرادات منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث 663.1 مليار ريال (176.8 مليار دولار)، مسجلة بذلك نمواً بلغتْ نسبته 47 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي (الأشهر التسعة الأولى من عام 2017).
وتأكيداً لالتزام الحكومة بالشفافية والإفصاح المالي، وتعزيز حوكمة وضبط المالية العامة، أعلنت وزارة المالية السعودية، الأربعاء الماضي، التقرير الربعي لأداء الميزانية العامة للدولة، للربع الثالث من السنة المالية (2018)، على موقعها الإلكتروني، حيث كشفت مؤشرات هذا الربع عن انخفاض معدلات العجز مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مدعوماً بنمو إيجابي ملحوظ في الإيرادات النفطية وغير النفطية، بما يؤكد فاعلية الإصلاحات الاقتصادية والتدابير المالية الرامية إلى استدامة المالية العامة وفاعلية إدارتها.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.