مناورات صاروخية برعاية «الحرس الثوري»

هجوم إلكتروني إسرائيلي صباح العقوبات

TT

مناورات صاروخية برعاية «الحرس الثوري»

انطلقت مناورات للدفاع الجوي في مناطق شاسعة من البلاد صباح أمس برعاية الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» فيما قالت وزارة الاتصالات إنها أحبطت هجوما إلكترونيا على منشآت إيرانية.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن «مناورات الولاية المشتركة للدفاعات الجوية ستجري في مناطق شاسعة من الشمال والوسط والغرب، وبمساحة تقدر بنصف مليون كيلومتر مربع تقريبا».
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن المناورات شهدت إطلاق صواريخ أرض جو من طراز صیاد وهو نسخة مطورة من صواريخ أميركية حصلت عليها إيران قبل ثورة 1979.
وتشارك في المناورات القوة الجوية للحرس الثوري والقوات الجوية الخاصة للجيش وقوات الرصد الجوي.
وتشهد المناورات تمرينات على «القيادة والتحكم والكشف والاعتراض وتدمير الأهداف المعادية والعمليات الوقائية في الحرب الإلكترونية واستخدام أنظمة الدفاع الجوي ومواجهة الصواريخ المضادة للرادار وصواريخ كروز».
ويأتي انطلاق المناورات غداة تصريحات لروحاني قال فيها إنه يستبعد مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
في شأن آخر، اتهم وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي إسرائيل بشن هجوم إلكتروني جديد على البنية الأساسية للاتصالات الإيرانية وتوعد بالرد بإجراء قانوني.
جاء ذلك بعد تصريحات لمسؤول آخر الأسبوع الماضي قال فيها إن إيران رصدت جيلا جديدا من فيروس ستاكسنت الذي استخدم لاستهداف برنامج البلاد النووي قبل أكثر من عشر سنوات.
وقال آذري جهرمي إن «النظام الصهيوني (إسرائيل) بسجله في استخدام الأسلحة الإلكترونية مثل فيروس الكومبيوتر ستاكسنت، شن هجوما إلكترونيا على إيران الاثنين للإضرار بالبنية الأساسية للاتصالات».
وكتب على «تويتر» يقول: «فشل الهجوم بفضل يقظة فرقنا الفنية».
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن حميد فتاحي نائب الوزير قوله إنه سيجري الكشف عن مزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.
واكتشف فيروس ستاكسنت، الذي يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل قامتا بتطويره، في عام 2010 بعد استخدامه لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز النووي الإيراني السري.
وكان ذلك أول نموذج معروف لفيروس يمكن استخدامه في مهاجمة معدات صناعية.
وفي الأسبوع الماضي قال غلام رضا جلالي رئيس هيئة الدفاع المدني الإيرانية إن إيران تمكنت من تحييد نسخة من ستاكسنت.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن جلالي قوله: «اكتشفنا في الفترة الأخيرة جيلا جديا من ستاكسنت مكونا من عدة أجزاء... وكان يحاول دخول أنظمتنا». ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي عام 2013 كشف باحثون من شركة سيمانتك كورب نسخة من ستاكسنت استخدمت في مهاجمة برنامج إيران النووي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.