أعلن مسؤولون بنغلاديشيون أن لاجئاً من الروهينغا أصيب بجروح طفيفة عند الحدود بين بنغلاديش وميانمار (بورما) بعد إطلاق عدة رشقات نارية من مركز أمني حدودي بورمي. وكان نور الإسلام، البالغ من العمر 15 عاماً، يرعى الأبقار عندما تم إطلاق 17 طلقة من مركز ريمونغخالي الحدودي، وفق المتحدث باسم حرس الحدود في بنغلاديش إقبال أحمد. وقال المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرصاصة خدشت مرفق يد أحمد الذي كان محظوظاً»، مضيفاً أن الفتى يعيش في مخيم بالوخالي للاجئين بمنطقة كوكس بازار الجنوبية الشرقية في بنغلاديش. وأضاف أن حرس الحدود البنغلاديشي سيرسلون احتجاجاً إلى نظرائهم البورميين بشأن إطلاق النار.
وقال مسؤول بنغلاديشي لم يكشف عن هويته إن الحادث يمكن أن يكون موجهاً لتأخير عملية إعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم المقررة أن تبدأ الأسبوع المقبل. وأضاف: «وإلا فلماذا يطلقون النار على الأراضي البنغلاديشية؟ إنهم يريدون الضغط على اللاجئين والأمم المتحدة». وذكر مسؤولون من بنغلاديش وبورما الأسبوع الماضي أن نحو ألفي لاجئ من الروهينغا قد يعودون إلى موطنهم في ولاية راخين في جزء من خطة الترحيل.
وفر أكثر من 720 ألف شخص من الروهينغا عديمي الجنسية من بورما بعد حملة قمع عسكرية وحشية للجيش البورمي في أغسطس (آب) العام الماضي، وأقاموا بمخيمات في بنغلاديش. ويطالب محققون بمحاكمة القادة البورميين المسؤولين عن الحملة العسكرية في ولاية راخين، لكن بورما رفضت هذه الدعوات، مشددة على أنها كانت تدافع عن نفسها بوجه المسلحين.
وأعلنت بورما وبنغلاديش خطة لإعادة اللاجئين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، لكن العملية اصطدمت بعوائق بيروقراطية ولم تدخل حيز التنفيذ، مع تحميل كل من الطرفين المسؤولية للطرف الآخر.
جرح فتى من الروهينغا بإطلاق نار على الحدود بين بنغلاديش وميانمار
جرح فتى من الروهينغا بإطلاق نار على الحدود بين بنغلاديش وميانمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة