انطلقت في الرياض أمس فعاليات المعرض السعودي الدولي للأمن والوقاية من المخاطر، الذي يشارك فيه 130 شركة من 22 دولة، وتصحبه ندوات يشارك فيها 30 متحدثاً دولياً، بهدف تعزيز عملية التحوّل الرقمي، وتوفير الحلول الأمنية المبتكرة للمدن الذكية والمشروعات.
وافتتح المعرض الدكتور ناصر الداود نائب وزير الداخلية نيابة عن الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية. وتوقع الفريق سليمان العمرو، المدير العام للدفاع المدني، أن يسهم المعرض في تحقيق تطلعات المملكة توافقا مع رؤية السعودية 2030 وتناغما مع الإنجازات الكبيرة التي تحققت بمختلف الأصعدة، ومنها الصعيد الأمني، والنهج القائم على حماية أمن الوطن وأمان المواطن.
وأوضح العمرو في تصريحات صحافية على هامش المعرض، أن وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني والقطاعات الأمنية ذات العلاقة تسعى لتعزيز القطاع الأمني والوقائي لمواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، منوهاً بمشاركة الشركات العالمية التي تمتلك تقنيات متقدمة في المعرض ما يعزز فرص عقد شراكات اقتصادية جديدة مع قطاعات أمنية حكومية أو خاصة داخل المملكة.
إلى ذلك، قالت ميلينيه سولييه، مديرة إدارة «المعارض - الأمن والسلامة» الدولية، لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية ثاني أكبر مشتر لتقنية المنتجات الدفاعات الدفاعية والأمنية في العالم بعد الولايات المتحدة، وهدفنا الأكبر استقطاب الجهات الحكومية مع القطاع الخاص في منصة واحدة حتى يتفاعلا، ما يسهم في بناء فعالية محلية ذات حضور دولي مع بناء علامة تجارية للمعرض كونه يقام للمرة الأولى بالسعودية».
من جهته، أكد عبد الله الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة «البحري» لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية من أكثر الأسواق استيراداً للأسلحة ومعدات الدفاع الثقيلة في العالم، ولذلك قررت الشركة الدخول إلى هذه السوق.
وتابع الدبيخي: «زودنا عدداً من الجهات الأمنية السعودية بقوارب بحرية غير مأهولة، لاستخدامات البحث والتحري والمراقبة والمتابعة والإنقاذ، ونحن بصدد تسويق هذا القارب إلى جهات أمنية عاملة في البحر مثل شركة سابك وشركة أرامكو، وشركات البتروكيماويات، والموانئ وغيرها من الجهات». ولفت إلى أن نشر أكبر عدد من هذه القوارب يسهم في تقليل العاملين في مجال الأمن البحري، مؤكداً أن معظم البحار التي تعمل فيها «البحري» آمنة.
إلى ذلك، قال سلطان السماحي المدير العام بالإنابة لمجلس الإمارات للشركات الدفاعية لـ«الشرق الأوسط»، إن «جناح الإمارات في المعرض هو أكبر جناح نشارك به خارج الدولة ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بمشاركة 27 شركة إماراتية مختصة في هذا المجال لبحث أفضل الوسائل التي تحاكي المسائل الأمنية».
ولفت السماحي، إلى أن شركات إماراتية متخصصة مشاركة في المعرض بأكثر من 9 قطاعات دفاعية أمنية، ما يعكس قوة المشاركات في هذا المجال، مشيراً إلى وجود شركات إماراتية لها علاقات مع بعض الشركات السعودية ما يعزز قيمة التواصل والمشاريع المستقبلية بين الشركات في البلدين، متوقعاً اتفاقيات بينهما خلال المعرض في المجال الأمني.
ويشارك في المعرض السعودي الدولي للأمن والوقاية من المخاطر الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى، قادة الصناعة من خبراء واستشاريين، إضافة إلى كبرى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال الحلول الأمنية وإدارة المخاطر.
ويتضمن المعرض ورش عمل تتناول مستقبل الكثير من القضايا الرئيسية المتعلقة بدور الابتكار في الأمن، إضافة إلى العروض الحية التفاعلية التي تحاكي الابتكار، كما يقيم المعرض منتديين متخصصين الأول بعنوان «منتدى مسـتقبل أمن وسلامة الحج»، لبحث توفير بنية تحتية وخدمات ومرافق أمنية، وإيجاد فرص عمل بمجال الأمن والوقاية من المخاطر.
ويهدف المنتدى الثاني الذي يحمل عنوان «منتدى المدن الذكيـة الآمنة»، إلى تعزيز حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، ودعم أهدافها في المضي قدماً لتعزيز التنويع الاقتصادي، بجانب فعالية «مركز مراقبة المدينة الآمنة» الذي يمثل منصة مبتكرة لعرض أحدث التقنيات الأمنية، حيث يقدم هذا المشروع محاكاة هي الأولى من نوعها في المملكة لعمليات الاستجابة للكوارث.
ويشهد المعرض إطلاق جائزة «الابتكار»، التي تم تقسيمها إلى 6 فئات هي: الواقع الافتراضي والمعزز، والكشف عن الطائرات من دون طيار، والأنظمة غير المأهولة والروبوتات، وإدارة الجريمة الرقمية والأدلة الجنائية الرقمية، والنظم المتصلة والمعدات الأمنية الذكية، وإدارة الحشود، وسيتم اختيار المرشحين من قبل لجنة من خبراء الصناعة.
130 شركة من 22 دولة في المعرض الدولي للأمن بالرياض
إطلاق جائزة «الابتكار» لتعزيز الوسائل الأمنية الذكية
130 شركة من 22 دولة في المعرض الدولي للأمن بالرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة