السيسي يفتتح اليوم «منتدى شباب العالم» بمشاركة ممثلين من 160 دولة

بناء السلام والتكامل ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري... أهم المحاور

وزير الداخلية المصري يتفقد النقاط الأمنية بشرم الشيخ («الشرق الأوسط»)
وزير الداخلية المصري يتفقد النقاط الأمنية بشرم الشيخ («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي يفتتح اليوم «منتدى شباب العالم» بمشاركة ممثلين من 160 دولة

وزير الداخلية المصري يتفقد النقاط الأمنية بشرم الشيخ («الشرق الأوسط»)
وزير الداخلية المصري يتفقد النقاط الأمنية بشرم الشيخ («الشرق الأوسط»)

قالت مصادر مطلعة إن جلسات «منتدى شباب العالم» في مدينة شرم الشيخ الساحلية بمحافظة جنوب سيناء المصرية، سوف يناقش في نسخته الثانية محاور «السلام، والتطوير والإبداع، ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب، ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، وأجندة 2063... أفريقيا التي نريدها، وما بعد الحروب والنزاعات، وكيفية بناء قادة المستقبل، وآفاق التكامل السياسي والأمني، والأمن المائي في أعقاب التغير المناخي».
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات المنتدى اليوم (السبت)، ولمدة 4 أيام، بمشاركة قرابة 5 آلاف شاب وفتاة ممثلين لـ160 دولة حول العالم، بحضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
وانطلق المنتدى لأول مرة العام الماضي بمبادرة من السيسي، ويستهدف المنتدى مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن رؤاهم، فضلاً عن طرح أفكارهم وتبادل تجاربهم.
وأوضح المنتدى عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، أن جدول أعماله يشمل 30 جلسة عن 18 محوراً، بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية - الأفريقية، بجانب حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي استبقت عقد المنتدى.
وأدى الرئيس السيسي صلاة الجمعة أمس، في مسجد الصحابة بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة. وألقى الشيخ إبراهيم الصانع، خطيب المسجد، خطبة حول دور الشباب في بناء الدول والحضارات، وضرورة اغتنام الشباب في البناء والعمل الصالح، والتحذير من الأخطار التي تهدد الشباب... كما قدم وصايا وتنبيهات للشباب قبل انطلاق فعاليات «منتدى شباب العالم» من مدينة السلام.
وسلط خطيب الجمعة الضوء على دور الشاب في بناء المجتمع وكيف يستثمر الشباب قوتهم لبناء المجتمع... وكانت وزارة الأوقاف، وهي المسؤولة عن المساجد في مصر، قد وحدت خطبة الجمعة أمس، بعنوان «دور الشباب في بناء الدول والحضارات».
في غضون ذلك، واصل وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، جولاته الميدانية في مدينة شرم الشيخ، للوقوف على التجهيزات والاستعدادات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لتأمين المنتدى. واطمأن توفيق على جاهزية القوات واتخاذها أعلى درجات الاستعداد لتأمين المؤتمر، ووجه باتخاذ كل التدابير التأمينية اللازمة لإحكام السيطرة التامة بكل حدود ومنافذ محافظة جنوب سيناء، إضافة إلى رفع درجة التأهب والحيطة، واتخاذ كل الإجراءات الأمنية المتبعة التي من شأنها استمرار الإحكام الأمني بمختلف النطاقات والمحاور بالمدينة.
وتفقد توفيق أمس مختلف النقاط الأمنية والكمائن الثابتة والمتحركة ووحدات التدخل السريع المنتشرة بنطاق المدينة، مشدداً على تفعيل الإجراءات التفتيشية الدقيقة للغاية للمترددين على المحافظة بما يضمن حرية تنقلهم وأمنهم وسلامتهم.
وأشاد وزير الداخلية بما وجده من روح عالية ويقظة تتمتع بها قوات الشرطة المشاركة في تأمين المؤتمر بالتنسيق الكامل مع رجال القوات المسلحة. وقال مصدر أمني إن «وزير الداخلية وجه باتخاذ أقصى درجات الدقة في تطبيق الإجراءات على مدار الساعة، والاستعانة بأحدث التقنيات والأجهزة التي تساعد في سرعة الفحص الجيد»، مضيفاً أن «رجال الشرطة لا يألون جهداً في تحمل مسؤولياتهم الوطنية، انطلاقاً من حرصهم على أن تظهر البلاد بمظهر حضاري يليق بمصر أمام العالم أثناء فترة انعقاد المنتدى».



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.