هلال: المغرب يرصد تحركات «البوليساريو» عبر قمر صناعي

TT

هلال: المغرب يرصد تحركات «البوليساريو» عبر قمر صناعي

قال السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن القمر الصناعي المغربي «محمد السادس - أ» يسمح برصد أدنى تحركات جبهة البوليساريو، مشيراً إلى أن المغرب «كان له حظ ولوج العصر الجديد للتكنولوجيات عالية الدقة... وبات يتوفر بفضل هذا القمر الصناعي، الذي تم وضعه بمبادرة من الملك محمد السادس على أداة للمراقبة تسمح لنا بمعرفة ورصد أدنى تحركات وتنقلات انفصاليي جبهة البوليساريو كل يوم وكل دقيقة وكل ثانية».
وأضاف هلال: إنه، خلافاً لما كان عليه الحال في الماضي، «أصبحنا اليوم قادرين على تتبع تحركات الانفصاليين، ونبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة في حينه، ونمدها بصور للأقمار الصناعية»، مؤكداً أن «هذا الوضع يسمح لنا بالضغط على انفصاليي جبهة البوليساريو، الذين نرصد وندين تحركاتهم ومناوراتهم». وفقاً لما أوردته أمس وكالة الأنباء المغربية.
من جهة أخرى، قال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن تهديد جبهة البوليساريو باستخدام صواريخ أرض - جو، التي نشرتها شرق منظومة الدفاع بهدف إسقاط الطائرات المدنية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام الجبهة، يضعها في خانة الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة».
وحذر هلال في مؤتمر صحافي عقب اعتماد قرار مجلس الأمن 2440، الذي مدد مهمة بعثة «مينورسو» لمدة ستة أشهر، حتى 30 أبريل (نيسان) 2019 «إذا قامت جبهة البوليساريو بتصرف من هذا القبيل، فستتحول من مجموعة مسلحة إلى جماعة إرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة)». وفي هذا السياق، أشار هلال إلى أن الهجمات ضد المدنيين محظورة بموجب القوانين الوطنية والدولية حتى في أوقات الحرب، مؤكداً أن هذه الهجمات لا يمكن تبريرها إطلاقاً.
كما شدد هلال على أنه في هذه الحالة «ستتم إثارة المسؤولية الكاملة لجبهة البوليساريو، وسيوكل الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وخلص الدبلوماسي المغربي إلى القول: «إذا حدث مثل هذا الافتراض، فإن المغرب سيعرف ما يتعين عليه القيام به».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».