الهلال يُحلق بصدارة دوري المحترفين... والنصر يواجه الأهلي في كلاسيكو مثير

أحد سجل أول انتصاراته على حساب التعاون بهدف يتيم

فرحة هلالية تكررت مرتين أمس في شباك القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة هلالية تكررت مرتين أمس في شباك القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الهلال يُحلق بصدارة دوري المحترفين... والنصر يواجه الأهلي في كلاسيكو مثير

فرحة هلالية تكررت مرتين أمس في شباك القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة هلالية تكررت مرتين أمس في شباك القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

خطف الهلال كرسي الصدارة من النصر بعدما تغلب على مستضيفه القادسية ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين، وافتتح الهلاليون التسجيل عن طريق سالم الدوسري من نقطة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، وأضاف الهدف الثاني محمد كنو.
وارتفع رصيد الهلال إلى 21 نقطة في صدارة الترتيب متقدماً على النصر الذي سيلعب اليوم مع الأهلي في كلاسيكو صعب، بينما ظل القادسية على نقاطه الأربع في المركز الـ15. وانتزع أحد أولى انتصاراته هذا الموسم من ضيفه التعاون بهدف دون رد أحرزه سامي كسار، وصعد أحد مع هذا الانتصار للمركز الـ14، بينما توقف التعاون عند 12 نقطة في المركز السابع، ويصطدم النصر صاحب المركز الثاني بضيفه الأهلي في «كلاسيكو» الكرة السعودية.
وجاءت بداية مواجهة القادسية بضيفه الهلال برغبة واضحة للضيوف بعدما أجبروا أصحاب الأرض على التراجع لمناطقهم الخلفية، وحضر التهديد الأول من تسديدة محمد البريك الذي أطلق قذيفة بعيدة المدى مرت بجوار القائم، في الوقت الذي اعتمد فيه القدساويون على الكرات الطويلة والمساحات الفارغة التي يتركها الدفاع الهلالي في خطوطه الخلفية، وكاد هارون كمارا يفتتح التسجيل من تسديدة مرت بجوار قائم علي الحبسي حارس الهلال.
وبعد مرور نصف الساعة الأولى، تحرر أصحاب الضيافة من أسلوبهم الدفاعي، وتلقى بيسمارك تمريرة رائعة من إيلتون، إلا أن الأول لم يكن في الموعد وأهدر على فريقه هدف التعديل، وصوب إدواردو كرة من على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها جان دونكان حارس القادسية ببراعة، وقبل نهاية هذا الشوط بدقيقة تحصل الضيوف على ركلة جزاء نفذها سالم الدوسري في الشباك، وحوَّل محمد البريك كرة عرضية كادت أن تغالط الحارس القدساوي.
وفي شوط المباراة الثاني، واصل الهلاليون بحثهم عن هدف التأمين، وتلقى سالم الدوسري كرة مواتية للتسجيل صوبها بعيدة عن المرمى، ولم يوفق غوميز باستثمار فرصة سانحة أمام المرمى، وفي ضل الاندفاع القدساوي للمناطق الأمامية للبحث عن هدف التعديل، أطلق محمد كنو كرة صاروخية لا ترد ولا تصد استقرت في شباك جان دونكان، وحاول أصحاب الأرض العودة للمباراة في ربع الساعة الأخيرة، إلا أن صلابة دفاع الضيوف حالت دون ذلك.
وعودة إلى مواجهة هذا المساء، يطمح النصر بالعودة لكرسي الصدارة، بعدما فقد نغمة الانتصارات في الجولة الأخيرة بعد تعادله مع الفيحاء بهدف لمثله، ليستقر رصيده النقطي عند 19 نقطة، وتعد مواجهة هذا المساء الاختبار الحقيقي للأوروغوياني كارينهو المدير الفني لأصحاب الأرض كونه سيواجه فريقاً منافساً على بطولة الدوري.
ويمتلك أصحاب الضيافة أسلحة هجومية متعددة، والمتمثلة في وجود الثلاثي عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط وأحمد موسى في خط المقدمة، ومن خلفهم جوليانو صانع ألعاب الفريق، كما يشكل ظهير الجنب سلطان الغنام جبهة هجومية بانطلاقته السريعة وتناغمه مع أمرابط، إلا أن غياب حمد آل منصور كان تأثيره واضحاً على الفريق في الجولة الماضية، ومن المرجح أن يدفع بعبد الرحمن العبيد لسد خانة الظهير الأيسر في لقاء هذا المساء. وعلى الرغم من الزخم الهجومي النصراوي، إلا أن الخطوط الدفاعية تعتبر نقطة ضعف الفريق، ودائماً ما تهتز شباكهم بسبب الأخطاء الفردية من المدافعين، لقلة الانسجام بين متوسطي الدفاع، والنزعة الهجومية التي يمتلكها ظهيرا الجنب، وهو ما سيجبر مدرب النصر على إشراك عبد العزيز الجبرين منذ بداية اللقاء في منطقة محور الارتكاز.
وينتهج مدرب أصحاب الأرض بأسلوبهم الفني الاعتماد بشكل كبير على الغزو من الأطراف لاستغلال مهارة وسرعة أمرابط وموسى، في تحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لحمد الله، ويبقى البرازيلي ليناردو من أهم الأوراق التي يعتمد عليها كارينهو في صناعة اللعب والاختراق من العمق، كما يمتلك الأوروغوياني دكة بدلاء تضم أسماء مميزة لا يقل عطاؤهم عن اللاعب الأساسي بوجود يحيى الشهري ومحمد السهلاوي.
على الجانب الآخر، يسعى الأهلي لاستثمار نشوة انتصاره الأخير، بعدما ضرب ضيفه الفتح بخماسية، ووصل معه للنقطة الـ16، بعدما عالج الأخطاء التي حدثت في مواجهة الاتفاق وتسببت في خسارته بسداسية قاسية، وسيدفع الأرجنتيني باولو غويدي المدير الفني للفريق، للضيوف، بكامل أسلحته الفنية لانتزاع العلامة الكاملة التي ستضمن له الوقوف بجانب النصر بـ19 نقطة.
ويعتمد الضيوف في نهجهم التكتيكي على تناقل الكرات بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس، ويتولى حسين المقهوي مهمة الربط بين خطوط الفريق في منطقة محور الارتكاز، فيما يتفرغ خواردو العقل المدبر للفريق وصانع ألعابه لإمداد عمر السومة وديغاني بالكرات، ويمتلك عبد الله السعيد قدماً قوية تعرف طريق المرمى ودائماً ما يعتمد عليه الأهلاويون في الكرات الثابتة والمتحركة.
كما يعد الثنائي ظهيرا الجنب محمد عبد الشافي وسعيد المولد من أهم المفاتيح التي يعتمد عليها الضيوف في بناء الهجمات والطلعات الهجومية، وتحويل الكرات العرضية الرائعة داخل منطقة الجزاء، لتناغمها مع لاعبي الأطراف الهجومية عبد الله السعيد وديغاني، ويحتفظ غويدي بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما يشكلون الإضافة الفنية بعدما يشتركون في شوط المباراة الثاني، حيث يمتلك الأرجنتيني غويدي مهند عسيري وعبد الرحمن غريب وسلمان المؤشر كأهم الأسماء في دكة الاحتياط.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.