حزب العمال البريطاني تحت مجهر الشرطة

تحقيق في جرائم كراهية في إطار معاداة السامية

تظاهرة نظمتها "الحملة المناهضة لمعاداة السامية" خارج المقر الرئيسي لحزب العمال البريطاني في وسط لندن في 8 أبريل (نيسان) الماضي (أ. ف. ب)
تظاهرة نظمتها "الحملة المناهضة لمعاداة السامية" خارج المقر الرئيسي لحزب العمال البريطاني في وسط لندن في 8 أبريل (نيسان) الماضي (أ. ف. ب)
TT

حزب العمال البريطاني تحت مجهر الشرطة

تظاهرة نظمتها "الحملة المناهضة لمعاداة السامية" خارج المقر الرئيسي لحزب العمال البريطاني في وسط لندن في 8 أبريل (نيسان) الماضي (أ. ف. ب)
تظاهرة نظمتها "الحملة المناهضة لمعاداة السامية" خارج المقر الرئيسي لحزب العمال البريطاني في وسط لندن في 8 أبريل (نيسان) الماضي (أ. ف. ب)

أعلنت الشرطة البريطانية اليوم (الجمعة) أنها تحقق في "جرائم كراهية في إطار معاداة السامية" داخل حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في المملكة المتحدة.
ويأتي التحقيق بعد شهرين من تسلم قائدة الشرطة كريسيدا ديك ملفا مسربا من داخل الحزب يتعلق بهذا الشأن خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة "إل بي سي" التي قدمت لها الوثائق.
وأعلنت شرطة لندن في بيان أنها تسلمت في 4 سبتمبر (أيلول) "ملفا يحوي وثائق على اثر مقابلة أجريت مع إذاعة "ال بي سي" وفتحت تحقيقا جنائيا في بعض الادعاءات الواردة في هذه الوثائق".
ولا يزال على الادعاء العام أن يقرر ما إذا كان تحقيق الشرطة سيفضي إلى توجيه اتهامات جنائية فور انتهائه. وذكر البيان في هذا السياق أن الشرطة تسعى للحصول على "مشورة مبكرة" من الادعاء العام تتعلق بالتحقيق. وكشف أن صاحب البلاغ أشار إلى وجود "أدلة في الوثائق على جرائم كراهية في إطار معاداة السامية. وقام خبراء بفحص المواد" الواردة في الملف.
وحصلت "ال بي سي" على ملف وردت فيه تفاصيل 45 قضية تتعلق بمنشورات لأعضاء في حزب العمال على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، أكد الحزب الذي يقوده الاشتراكي جيريمي كوربين أن الشرطة لم تتواصل معه لكنه أعرب عن استعداده للتعاون مع التحقيق. وقال ناطق باسمه إن "لدى حزب العمال نظاما فعالا للتحقيق في الشكاوى المرتبطة بالخرق المشتبه لقواعد حزب العمال من جانب اعضائه". وأضاف: "عندما يشعر أحدهم بأنه ضحية جريمة ينبغي أن يبلغ الشرطة بالشكل المعتاد".
وواجه كوربين انتقادات بسبب تعامله مع شكاوى بشأن معاداة السامية داخل حزبه. وفي وقت سابق من هذا العام، أقر كوربين بظهور معاداة السامية داخل الحزب واعتذر عن الألم الذي سببه ذلك.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.