مكالمة «إيجابية وجيدة جداً» بين ترمب وشي

ناقشا الخلافات التجارية وكوريا الشمالية

ترمب وشي خلال حفل استقبال في بكين العام الماضي (أ.ب)
ترمب وشي خلال حفل استقبال في بكين العام الماضي (أ.ب)
TT

مكالمة «إيجابية وجيدة جداً» بين ترمب وشي

ترمب وشي خلال حفل استقبال في بكين العام الماضي (أ.ب)
ترمب وشي خلال حفل استقبال في بكين العام الماضي (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أنّه أجرى مكالمة هاتفيّة «جيّدة جداً» مع نظيره الصيني شي جينبينغ حول النزاع التجاري المتصاعد بين أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم.
وقال ترمب في تغريدة على «تويتر»: «أجريتُ لتوِّي نقاشاً مطوّلاً وجيّداً جداً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. تحدّثنا عن مواضيع كثيرة، مع التركيز بشدّة على التجارة».
وشدّد على أن المحادثات حول المسائل التجارية بين البلدين «تتقدم بسلاسة» وأنه اتّفق مع شي على لقائه على هامش قمة مجموعة العشرين المقرّرة في بوينس أيرس في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مشيراً إلى أنّه «يَجري حالياً تحديد موعد» لهذا اللقاء.
وأعلن ترمب من جهة ثانية أنّه أجرى ونظيره الصيني «نقاشاً جيّداً حول كوريا الشمالية».
بدوره، قال الرئيس الصيني إنّه «سعيد للغاية» للتحدّث مجدداً مع ترمب، مشيراً إلى أنه يُعلّق «أهمية كبيرة على العلاقات الجيدة مع الرئيس الأميركي»، وفق ما ذكرت وكالة «شينخوا».
كما عبّر عن الرغبة في لقاء ترمب في قمة مجموعة العشرين.
وقال شي إنّ الخلافات التجارية «أثّرت» على صناعات البلدين وعلى التجارة العالمية، مشدّداً على أنّ «الصين لا ترغب في رؤية ذلك».
وأضاف شي أنّه «يتعيَّن على الفريقين الاقتصاديين للبلدين تدعيم اتصالاتهما، والقيام بمشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة جهودهما من أجل حلٍ مقبول من الجانبَين للمشكلات الاقتصادية والتجارية الصينية الأميركية».
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) المكالمة بين شي وترمب بأنها كانت «إيجابية للغاية». وقال المتحدث باسم الخارجية لو كانغ خلال إفادة صحافية يومية إن الزعيمين يعتقدان أنه ينبغي لهما تعزيز العلاقات التجارية.
وتصاعدت الخلافات التجاريّة في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وبكين، إذ فرض ترمب رسوماً جمركية مشدّدة على ما قيمته 250 مليار دولار من المنتجات التي تصدّرها الصين إلى بلاده سنوياً، وهو ما يهدّد بفرض مزيد من الضرائب بحيث تغطي في نهاية المطاف مجمل الواردات الأميركية من البضائع الصينية، التي تقارب قيمتها نصف تريليون دولار سنوياً.
وردّت بكين على الإجراءات الأميركية بفرض ضرائب على 110 مليارات دولار من الصادرات الأميركية إلى الصين.
وأدّت هذه الحرب التجارية إلى تراجع حادّ في أسواق الأسهم، فيما أعربت مصارف مركزية في جميع أنحاء العالم عن مخاوفها من تداعيات هذا النزاع.
وفيما يتعلّق بملف كوريا الشمالية، قال الرئيس الصيني: «نأمل أن تقوم كلّ من الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالاستجابة لمخاوف بعضهما، وأن تدفعا (عملية) إخلاء شبه الجزيرة الكوريّة من الأسلحة النووية قُدماً»، مضيفاً أنّ بكين «ستواصل تأدية دور بنّاء».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».