الأهلي والترجي في نهائي أبطال أفريقيا تحت أنظار «حكم الفيديو»

يتواجهان ذهاباً اليوم في الإسكندرية... والإياب في 9 نوفمبر

جانب من لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والترجي في نهائي أبطال أفريقيا تحت أنظار «حكم الفيديو»

جانب من لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي («الشرق الأوسط»)

يستضيف الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، مساء اليوم الجمعة، على ملعب «برج العرب» في الإسكندرية، الترجي التونسي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، الذي ستستخدم فيه تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في إيه آر) لأول مرة في تاريخ المسابقة.
وتقام مباراة الإياب في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، على ملعب رادس في تونس.
وكان الاتحاد الأفريقي للعبة، استخدم هذه التقنية مرة واحدة قبل الآن مطلع الموسم الحالي، وذلك في مباراة كأس السوبر، التي فاز فيها الوداد البيضاوي المغربي على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 1 - صفر.
وقال الأمين العام للاتحاد الأفريقي، المصري عمرو فهمي: «سبق أن استخدمناها (التحكيم بالفيديو) في كأس السوبر في فبراير (شباط) دون أي عائق، ونحن سعداء لاعتمادها من جديد».
وأضاف: «إنها لحظة تاريخية أخرى بالنسبة لكرة القدم الأفريقية. الاتحاد مصمم على استخدام آخر الابتكارات التكنولوجية المتوفرة».
وهي المرة الثانية على التوالي التي يجمع فيها النهائي بين فريقين التقيا في دور المجموعات، وكانت الأولى بين الأهلي نفسه والوداد المغربي، وانتهت بتتويج الأخير.
وتوج الأهلي باللقب 8 مرات، وهو يحمل الرقم القياسي بفارق ثلاثة ألقاب أمام مواطنه الزمالك ومازيمبي، فيما أحرز الترجي اللقب مرتين عامي 1994 و2011.
والتقى الفريقان حتى الآن 18 مرة في المسابقات الأفريقية، منها 16 مرة (ذهابا وإيابا) في مختلف أدوار دوري الأبطال. وانتهت المواجهة الأولى بينهما فيها عام 1990 بتعادلين سلبيين، وحسمها الترجي - أكرر الترجي - بركلات الترجيح 4 – 2، ليبلغ ثمن النهائي. أما الأخيرة فكانت في دور المجموعات هذا العام، وتعادلا سلبا في القاهرة، وفاز الأهلي 1 – صفر، في تونس.
وبلغ الأهلي النهائي بعد فوزه في دور الأربعة على وفاق سطيف الجزائري 2 – صفر، ذهابا في القاهرة، وخسارته أمامه 1 – 2، إيابا في سطيف، فيما تأهل الترجي بفوزه على بريميرو دي أوغوستو الأنغولي 4 – 2، إيابا في تونس، معوضا خسارته ذهابا في لواندا صفر - 1.
واعتبر المدير الفني للأهلي، الفرنسي باتريس كارتيرون، عشية اللقاء الأول، أن التتويج باللقب «يبدأ بتحقيق فوز كبير ذهابا»، محذرا لاعبيه من «الاتكال على نتائج الفريق السابقة، لا سيما الفوز على الترجي في رادس» بهدف المغربي وليد أزارو، صاحب ستة أهداف في المسابقة.
وأشار كارتيرون الذي قاد مازيمبي إلى إحراز اللقب عام 2015، وبدأ الإشراف على الأهلي في يونيو (حزيران) بعد استقالة حسام البدري، إلى أن «مواجهة الترجي في النهائي ستختلف كثيرا عن دور المجموعات. الدوافع تختلف والطموحات تزيد»؛ مؤكدا أنه «يعلم أن مواجهة الترجي تعتبر بطولة خاصة لجماهير الأهلي؛ سواء في القاهرة أو في تونس».
ويعول كارتيرون على مجموعة منسجمة، وينشط في خط الوسط بشكل خاص وليد سليمان، صاحب هدفين من الأهداف الثلاثة في مرمى وفاق سطيف في نصف النهائي.
وعلى الجانب الآخر، بدأ الترجي تحضيراته للنهائي مبكرا، وأشار مديره الفني معين الشعباني إلى أنه قرر منح لاعبيه راحة بعد خوض المباراة ضد حمام الأنف في الدوري المحلي.
وأوضح: «قمنا بإراحة عدد من اللاعبين الذين يعانون من إصابات خفيفة، وتفادينا حدوث إصابات»، مشيرا إلى جاهزية حارسي المرمى رامي الجريدي ومعز بن شريفية.
وأضاف: «في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمامنا الوقت الكافي لاختيار الحارس المناسب لخوض المباراة. لدي ثقة كبيرة في اللاعبين، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مصر، قبل مباراة العودة».
وقال: «لن نفرط في التتويج القاري. سنبذل كل ما لدينا، من أجل الحصول على هذا اللقب الذي يستحقه الترجي»، مؤكدا: «نملك الأسلحة اللازمة لتخطي الأهلي، والتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة»، في إشارة ضمنية إلى أنيس البدري، صاحب سبعة أهداف حتى الآن، وهيثم جويني الذي اعتاد على إنقاذ فريقه في الأوقات الصعبة.
وكان الاتحاد الأفريقي للعبة قد أعلن مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، أنه سيلجأ إلى تقنية المساعدة بالفيديو في نهائي دوري الأبطال، وكأس الاتحاد بين الرجاء البيضاوي المغربي وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي.
وأخضع الاتحاد الأفريقي تسعة من حكامه (6 من حكام الساحة و3 من حكام الخطوط) للتدرب على التقنية الجديدة في القاهرة، طوال الشهر الماضي، من أجل تطبيقها.
وعين الاتحاد الحكم الجزائري مهدي عبيد شرف الدين، لقيادة مباراة الذهاب (19:00 ت.غ)، والغامبي بابا غاساما، لإدارة لقاء الإياب في التوقيت نفسه.
وسيحصل الفائز باللقب على مبلغ 2.5 مليون دولار، والوصيف على 1.25 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية علي معلول (نادي الأهلي المصري)

جماهير ضمك تصنع الفارق... وعلي معلول «انتظار»

سجل فريق ضمك رقماً مميزاً في الحضور الجماهيري خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي 2024 - 2025.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية يوهان باكايوكو (أ.ف.ب)

باكايوكو لن يرحل عن آيندهوفن الهولندي هذا الشهر

أكد وكيل أعمال لاعب نادي آيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو أنه لن يرحل عن النادي هذا الشهر.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.