> سابقاً ما أعابوا على مدينة لوس أنجليس، التي تحوي مدناً أخرى كانت منفصلة وشبه منفصلة قبل عشرات السنين، من بينها هوليوود، بأنها لا تحتوي على مهرجان سينمائي كبير. والنقد كان مبرراً: إحدى عواصم السينما العالمية (لجانب باريس ولندن ونيودلهي، كل لسبب مختلف) تخلو من مهرجان خاص بها.
> كان هناك مهرجان تقيمه «مؤسسة الفيلم الأميركي» ثم انطلق مهرجان «لوس أنجليس» قبل 18 سنة. لكن لم يستطع أي منهما التحوّل إلى محطة عروض عالمية كبرى، كما حال المهرجانات الثلاث (برلين، كان وفينيسيا) أو حتى كحال مهرجان لندن أو تورونتو اليوم. هذا الأسبوع يرد أن الدورة الحالية من مهرجان «لوس أنجليس» ستكون الأخيرة!
> المهرجانات ومواقعها مسألة غريبة: كيف يمكن لمهرجان سان فرانسيسكو أن يغطي سابقاً على مهرجان يُقام في واشنطن دي سي أو هوليوود؟ لماذا سان سابستيان نجح في مدينة تقع في الشمال، بينما مهرجان مدريد لا يؤمه أحد سوى أهل المدينة؟ لماذا باريس لا تملك مهرجاناً مهماً، بينما مدن كان ونانت ومونبلييه ودوفيل لديها مهرجاناتها المستمرة؟ وكم عانى مهرجان لندن من البذل لكي يلتحق أخيراً بالصف الثاني من المهرجانات الدولية؟ هل هناك معضلة إذا ما أقيم مهرجان ما في عاصمة الدولة؟
> بالنسبة لمهرجان هوليوودي، يبدو أن السبب هو ذاته الذي اعتقد كثيرون أنه سيمنح العالم مهرجاناً من الفئة الأولى: المدينة كلها مهرجان قائم طوال العام، ليس فقط بالنظر إلى المهرجانات الصغيرة الكثيرة التي تقع فيه، بل أيضاً بالنسبة لحقيقة أن شغل ثلث سكانها يتعلق بالعمل في أرجاء الصناعة. الثلثان الآخران مشاهدون مداومون.
> قدت سيارتي بين الكثير من مهرجانات ومناسبات لوس أنجليس. كنت مثل فراشة تبحث عن ضوء وتجده فتلصق به. خارج لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا حضرت بالم سبرينغز وسان فرانسيسكو وسانتا باربرا وكل منها له طعم جميل. حتى مهرجان لوس أنجليس له حميميته وطبيعته الخاصة.
8:2 دقيقة
المشهد: طعم مختلف
https://aawsat.com/home/article/1446116/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%B7%D8%B9%D9%85-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81
المشهد: طعم مختلف
المشهد: طعم مختلف
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة