توقع البنك المركزي التركي انخفاض معدل التضخم في البلاد خلال العامين القادمين 2019 و2020. وقال رئيس البنك مراد شتين كايا إنه يتوقع أن يصل معدل التضخم مع نهاية العام الجاري إلى 23.4 في المائة، وأن يستقر عند حدود 15.2 في المائة في 2019، و9.3 في المائة في 2020.
وبحسب آخر الأرقام الرسمية المعلنة في تركيا، سجل معدل التضخم نسبة 24.52 في المائة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وذكر شتين كايا، في كلمة خلال الإعلان عن التقرير الرابع للتضخم هذا العام أمس (الأربعاء)، أن البنك المركزي سيساهم بإيجابية في البرنامج الاقتصادي متوسط المدى، الذي أعلنته الحكومة في سبتمبر الماضي، والذي يغطي الفترة من 2018 إلى 2021، من خلال اتباع سياسات مالية صارمة. موضحاً أن إطار السياسات المالية الصارمة لا يكون عبر زيادة الضرائب، وإنما من خلال تقليل النفقات، وتحقيق الاستقرار في الأسعار.
وقال شتين كايا إن نمو الاقتصاد العالمي والسياسات المالية في الدول المتقدمة وأسعار النفط والمواد الغذائية، تلعب دورا مهما في تحديد نسب التضخم. وأكد أن البنك المركزي سيستخدم جميع التدابير المتوفرة لديه من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار ونسب التضخم.
وتسبب الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية التي خسرت أكثر من 40 في المائة من قيمتها خلال العام الجاري، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، في مواصلة معدل التضخم ارتفاعه رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمحاولة السيطرة عليه.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت صادرات تركيا خلال سبتمبر الماضي بنسبة 22.4 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ما أظهرت بيانات هيئة الإحصاء ووزارة التجارة التركيتين أمس. وبلغت قيمة صادرات تركيا خلال سبتمبر 14.456 مليار دولار، وفي الوقت ذاته تراجعت الواردات بنسبة 18.3 في المائة، مقارنة مع سبتمبر 2017، واستقرت قيمتها عند 16.326 مليار دولار. وسجل العجز التجاري الخارجي خلال سبتمبر الماضي تراجعاً بنسبة 77.1 في المائة، وبلغت قيمته الإجمالية 1.869 مليار دولار. وبالنسبة لفترة التسعة أشهر المنقضية من العام، حققت الصادرات التركية ارتفاعاً بنسبة 7 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2017، وبلغت قيمتها 123.43 مليار دولار.
ويأتي ذلك في وقت توصلت فيه تركيا وإيران وأذربيجان لاتفاق يقضي باعتماد العملات المحلية في جميع التعاملات التجارية المشتركة بينها، وذلك خلال الاجتماع السادس لوزراء خارجية تركيا وأذربيجان وإيران الذي عقد في إسطنبول أول من أمس. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أهمية التعاون بين أنقرة وباكو وطهران بالنسبة للمنطقة.
وقال ظريف إن هذا الاتفاق من شأنه أن يحمي العلاقات الاقتصادية للبلدان الثلاثة ضد التدخلات الخارجية، مشيراً إلى وجود شراكة نابعة من التاريخ والثقافة والدين بين الدول الثلاث. وأضاف أنهم أسسوا هيئة تقنية من البلدان الثلاثة ستجتمع من أجل وضع مخطط للأعوام الثلاثة المقبلة، موضحا أن الاجتماع المقبل سيعقد في إيران.
من ناحية أخرى، قال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي إن المعطيات تشير إلى أن إجمالي عدد السياح المتوقع زيارتهم لتركيا حتى نهاية العام الجاري سيتجاوز 40 مليون سائح. وأضاف أرصوي، في تصريحات أمس، أن عدد السياح القادمين إلى تركيا ازداد بنسبة 23 في المائة تقريباً، ليصل إلى 32 مليون سائح في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا يرجح تخطي هدف الوصول إلى 40 مليون سائح، وتحقيق رقم قياسي في عدد السياح القادمين إلى البلاد.
وذكر أن أبريل (نيسان) المقبل سيشهد انطلاق رحلات مجدولة إلى أزمير وأنطاليا قادمة من الدول الغربية والناطقة بالروسية ومن الشرق الأوسط، عبر الخطوط الجوية التركية. وأكد أرصوي أن مطار إسطنبول الجديد، الذي افتتحت مرحلته الأولى يوم الاثنين الماضي، يعتبر من أهم الاستثمارات التي ستنقذ مستقبل السياحة في إسطنبول وتركيا. ولفت إلى أنهم وصلوا إلى المراحل النهائية للاستعداد لإطلاق صندوق تطوير السياحة في تركيا، موضحاً أنهم سيقدمون المشروع إلى البرلمان ليتم تقنينه نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
{المركزي} التركي يتوقع هبوط معدل التضخم خلال العامين المقبلين
تراجع العجز التجاري واتفاق على التبادل بالعملات المحلية مع إيران وأذربيجان
{المركزي} التركي يتوقع هبوط معدل التضخم خلال العامين المقبلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة