سلامة يتوعد معرقلي الترتيبات الأمنية في طرابلس بعقوبات دولية

السراج يطالب برفع حظر توريد السلاح إلى ليبيا

السرّاج وسلامة في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية في طرابلس أمس (المجلس الرئاسي)
السرّاج وسلامة في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية في طرابلس أمس (المجلس الرئاسي)
TT

سلامة يتوعد معرقلي الترتيبات الأمنية في طرابلس بعقوبات دولية

السرّاج وسلامة في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية في طرابلس أمس (المجلس الرئاسي)
السرّاج وسلامة في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية في طرابلس أمس (المجلس الرئاسي)

هدد غسان سلامة، المبعوث الأممي لدي ليبيا، مجدداً «بفرض عقوبات دولية على المعرقلين» للترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس، وقال إنها (الترتيبات) «ستمتد لتشمل باقي المناطق في البلاد». وفي غضون ذلك، قالت الحكومة الإيطالية إن وزير خارجيتها إينزو موافيرو عقد أمس بالعاصمة الإيطالية ثلاثة اجتماعات منفصلة مع عقيلة صالح، وخالد المشري، رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة. بالإضافة إلى أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، وذلك في إطار تحضيرها للمؤتمر الدولي المقرر عقده في باليرمو عاصمة جزيرة صقلية.
ورحب المبعوث الأممي في الاجتماع، الذي عقده فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أمس، مع قيادات أمينة وعسكرية، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي في العاصمة طرابلس، بـ«الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق لتنفيذ الترتيبات الأمنية واستجابة جميع الجهات لها».
وحضر الاجتماع وزير الداخلية فتحي باشا أغا، ورئيس الأركان العامة اللواء عبد الرحمن الطويل، وآمر العمليات المشتركة والمناطق العسكرية الغربية، وطرابلس، والوسطى، والحرس الرئاسي، ومكافحة الإرهاب، ورئيس جهاز المباحث العامة، وأعضاء لجنة الترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى نائبة سلامة للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز.
ووفقاً لبيان المجلس الرئاسي، فقد تم مناقشة الخطوات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية لمدينة طرابلس الكبرى، كما تم بحث نشر قوات لفرض الأمن، والاتفاق على مراحل تنفيذ الخطة، وتحديد الاحتياجات من مهمات ووقود وأسلحة وذخيرة.
ودعا السراج إلى ضرورة «رفع الحظر الجزئي عن الأسلحة لتتمكن الحكومة من تنفيذ ما ورد في تدابير الترتيبات الأمنية، وتمكين المؤسسة العسكرية والأمنية من أداء مهامها»، داعيا المجتمع الدولي إلى «تقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار».
من جانبها، قالت الخارجية الإيطالية في بيان مقتضب عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أول من أمس، إن إينزو اجتمع مع رئيس مجلس النواب، في إطار المشاورات حول مؤتمر باليرمو المقرر عقده يومي 12 و13 من الشهر الحالي، مشيرة إلى أنهما ناقشا حالة التحضيرات وأهداف المؤتمر.
وقبل هذه الاجتماعات، استقبلت إيطاليا على مدى الأيام الأخيرة الماضية المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق. بالإضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة.
وفي العاصمة طرابلس، كشفت المؤسسة الليبية للاستثمار التابعة لحكومة السراج، عن اقتحام مسلحين لمقرها مساء أول من أمس، مشيرة إلى «تورط أشخاص يزعمون أنهم أعضاء بمجلس إدارتها».
وتحدثت المؤسسة عما وصفته بـ«نزاع عبثي مصطنع» من قبل بعض الأفراد الذين قالت إنهم «يدعون، ودون سند قانوني، بأنهم جزء من إدارتها عبر محاولة اختلاق مؤسسات ومجالس موازية»، مما يهدد المصالح العليا للبلاد.
وفيما نفت وزارة الخارجية في حكومة السراج ما تردد عن محاولة خطف القائم بأعمال سفارة الصين في العاصمة، نقل بيان للحكومة عن سفير كوريا الجنوبية لدى ليبيا تشوي سونغ سو تأكيده جاهزية الشركات الكورية العودة لاستكمال مشروعاتها مع استكمال الترتيبات الأمنية، التي يعمل حالياً عليها، موضحا أن الاجتماع الذي عقده سو مع معيتيق، نائب السراج، أول من أمس، تطرق لموضوع المواطن الكوري المختطف، الذي يعمل في منظومة النهر الصناعي.
من جهة أخرى، نفت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم» تقارير إعلامية زعمت قيام قائدها الجنرال والدهاوسر بالقيام بزيارة سرية إلى مدينة سرت الساحلية في ليبيا أول من أمس. وقالت «أفريكوم» في بيان لها أمس، إن والدهاوسر، لم يكن في سرت، كما لم يلتق أي مسؤولين من «أفريكوم» مسؤولين في سرت، مؤكدة في المقابل أن الجنرال والدهاوسر كان بمقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية في توقيت هذه الاجتماعات المزعومة نفسه.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».