«الاتحاد الآسيوي» يقر تعديلات شروط الرئاسة قبل انتخابات أبريل

تصويت 42 اتحاداً وطنياً لمقترح آل خليفة.. وإنفانتينو يغازل الكونغرس بإمكانية زيادة منتخبات مونديال 2022

الكونغرس الآسيوي صوت لعدم حاجة أي مرشح للرئاسة تزكيته من اتحاده الوطني الذي يمثله (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الكونغرس الآسيوي صوت لعدم حاجة أي مرشح للرئاسة تزكيته من اتحاده الوطني الذي يمثله (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT

«الاتحاد الآسيوي» يقر تعديلات شروط الرئاسة قبل انتخابات أبريل

الكونغرس الآسيوي صوت لعدم حاجة أي مرشح للرئاسة تزكيته من اتحاده الوطني الذي يمثله (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الكونغرس الآسيوي صوت لعدم حاجة أي مرشح للرئاسة تزكيته من اتحاده الوطني الذي يمثله (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أمس (الأربعاء)، أنه يحظى بدعم غالبية الاتحادات الوطنية، في سعيه لولاية جديدة على رأس الاتحاد القاري في الانتخابات المقررة عام 2019.
وشدد المسؤول الذي يتولى منصبه منذ عام 2013، على ضرورة إجراء الانتخابات في أبريل (نيسان) المقبل، وفق «مبادئ اللعب النظيف»، ومن دون تدخل أطراف خارجية، وذلك على هامش اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد، أمس، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وكان الشيخ سلمان قد كشف، في سبتمبر (أيلول)، ترشحه لولاية جديدة، في إعلان أتى بعد نحو شهر من إعلان السعودي عادل عزت استقالته من منصبه رئيساً للاتحاد المحلي، تمهيداً للترشح للمنصب القاري.
وأمام الجمعية العمومية، قال الشيخ سلمان: «أسعى للحصول على دعمكم لإعادة انتخابي في أبريل المقبل»، مضيفاً: «أنا ممتن جدّاً لرسائل الدعم والتشجيع التي وصلتني من 40 من اتحاداتنا الأعضاء».
ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحاداً، بينها 46 يحق لها التصويت.
وشدد الرئيس البحريني للاتحاد الآسيوي، على أهمية إجراء الانتخابات المقبلة وفق «أعلى معايير النزاهة» ودون تدخل من أطراف «خارجية». وأوضح: «كما تعرفون فإن انتخاباتنا كانت تعتمد دائماً على مبادئ اللعب النظيف، واحترام القواعد والتعليمات، ونحن في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اكتسبنا سمعة إيجابية وصورة حسنة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو الأمر الذي يفرض علينا المحافظة على تلك المكتسبات وعدم السماح بتدخل أو تأثير أية أطراف خارجية في انتخاباتنا».
وتابع: «يجب أن نكون أقوى في مواجهة هذا الأمر»، مشدداً على ضرورة أن تكون الاتحادات الوطنية «حرة في ممارسة حقوقها من أجل صالح اللعبة، ويجب أن نتذكر أن هذه أسرة كرة القدم الآسيوية، ويجب أن تحافظ عائلتنا على تماسكها».
ويرأس الشيخ سلمان الاتحاد منذ مايو (أيار) 2013، عندما انتُخِب في هذا المنصب خلفاً للقطري محمد بن همام الموقوف مدى الحياة عن أي نشاط كروي، على خلفية اتهامات بدفع رشى لدعم ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا). وأكمل الشيخ سلمان بداية العامين المتبقيين من ولاية بن همام، قبل أن يُعاد انتخابه بالتزكية في 2015 لولاية كاملة من أربعة أعوام.
وقدم الشيخ سلمان جردة إيجابية لعهده، لافتاً إلى أن الاتحاد حرص خلاله على «تعزيز الاستثمار في اللعبة وفي الاتحادات الوطنية الأعضاء، وهذا الأمر قادنا إلى وحدة قوية، يجب أن نقف معاً من أجل الدفاع عن مبادئنا، التي كانت الأساس لنجاحنا خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن أن يسمح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأي أحد بتدمير ما قمنا ببنائه معاً».
وفي اجتماعها أمس، صادقت الجمعية العمومية على سلسلة تعديلات على البنود الأساسية للهيئة القارية، اعتبر الاتحاد في بيان أنها «تعلن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة».
ومن أبرز النقاط «المصادقة على تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله». وأشار الاتحاد إلى أن التعديلات نالت موافقة 42 اتحاداً من أصل 46.
على صعيد آخر، أعلن الشيخ سلمان «دعم أسرة كرة القدم الآسيوية» لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو، في سعيه لولاية جديدة، ولتعديلاته المقترحة على مونديال الأندية، واستحداث دوري عالمي للأمم.
وقال رئيس الاتحاد القاري: «خلال العامين ونصف العام الماضية، حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم، تطوراً كبيراً، خصوصاً في مجال الحوكمة والمسابقات، وفي الوقت ذاته، نحن نؤمن أنه ما زال هناك كثير من العمل المطلوب، ونعتقد أن السيد إنفانتنيو هو الرجل المناسب من أجل إكمال هذه المهمة».
وكان الرئيس السويسري لـ«فيفا»، حاضرا على هامش الاجتماع الآسيوي.
واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو أمس الأربعاء أن رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر من 32 إلى 48 «ممكن»، بينما توقع الأمين العام للجنة القطرية المنظمة حسن الذوادي اتخاذ قرار بهذا الشأن في الربع الأول من العام المقبل.
وقرر الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات في كأس العالم من 32 حاليا إلى 48، بدءا من مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. إلا أن اتحاد أميركا الجنوبية «كونميبول» تقدم في الأشهر الماضية باقتراح لتطبيق هذه الزيادة بدءا من كأس العالم المقبلة في قطر، وهو ما كان مدار بحث في الفترة الماضية بين الأطراف المعنيين.
وفي كلمة أمام الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في كوالالمبور، قال إنفانتينو: «لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم من 32 إلى 48 وسيحصل ذلك في 2026».
وأضاف: «هل سيحصل ذلك في 2022؟ الأمر ممكن. هل هو ممكن؟ لم لا؟».
وأشار المسؤول الدولي إلى أن زيادة عدد المنتخبات سترفع من حصة القارة الآسيوية من 4.5 منتخب حالياً (أربعة منتخبات من التصفيات القارية، إضافة إلى مشاركة منتخب في الملحق)، إلى 8.5، ما لاقى تصفيق مندوبي الاتحادات الوطنية القارية الحاضرين.
وأضاف متوجها إلى هؤلاء: «ستصبح لديكم فرصة أكبر. الأمر ممكن؛ نحن نناقشه مع أصدقائنا المستضيفين للمونديال. نناقشه مع أصدقاء كثيرين في المنطقة. نأمل في أن يحصل ذلك. علينا أن نحاول دائماً».


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».