فيتشاي بطل هادئ منح {ليستر ستي} السعادة

الرجل التايلندي صنع ملحمة رياضية تاريخية سيظل علامة لا تمحى من ذاكرة النادي الإنجليزي

فيتشاي رئيس ليستر يشارك المدرب رانييري ولاعبي الفريق الاحتفال بلقب الدوري
فيتشاي رئيس ليستر يشارك المدرب رانييري ولاعبي الفريق الاحتفال بلقب الدوري
TT

فيتشاي بطل هادئ منح {ليستر ستي} السعادة

فيتشاي رئيس ليستر يشارك المدرب رانييري ولاعبي الفريق الاحتفال بلقب الدوري
فيتشاي رئيس ليستر يشارك المدرب رانييري ولاعبي الفريق الاحتفال بلقب الدوري

بنى رجل الأعمال التايلندي علاقة وثيقة مع لاعبي نادي ليستر سيتي، وعندما فاز الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا، كتب يقول: «أرواحنا موجودة بفضل الحب الذي نكنه تجاه بعضنا بعضاً».
لقد مرت قرابة ثمانية سنوات منذ يوم صدور تأكيد من جانب مسؤولي بطولة الدوري بخصوص الموافقة على صفقة شراء كونسرتيوم تقوده تايلند لنادي ليستر سيتي. وأعلن ميلان مانداريتش، المالك السابق للنادي والذي ظل رئيساً خلال الفترة الأولى من انتقال النادي لمالكيه الجدد: «هذا يوم عظيم في تاريخ ليستر سيتي، ومالكي النادي أشخاص رائعون يحملون بداخلهم طموحاً هائلاً بخصوص المستقبل. ويتميزون بشخصيات عظيمة ونزاهة وسوف يسعون بالتأكيد لدفع ليستر نحو النجاح».
في الواقع، لم يكن أحد ليتخيل أن هذه الكلمات حملت في طياتها نبوءة مستقبلية تحققت بحذافيرها، بعدما اشترى فيتشاي سريفادانابرابا، الملياردير التايلندي، ليستر سيتي مقابل 39 مليون جنيه إسترليني وأشرف على صنع قصة نجاح رياضي أسطورية تحدت جميع الظروف والتوقعات وبثت الحياة من جديد في مدينة، ناهيك بنادٍ لكرة القدم، وألهبت خيال عشاق الساحرة المستديرة بمختلف أرجاء العالم.
المؤكد أن إرث فيتشاي ووصيته سيبقيان في قلوب وعقول العاملين في النادي واللاعبين والجماهير، في وقت لا يزال الجميع يعتصرهم الألم ويجاهدون لاستيعاب سلسلة الأحداث المأساوية التي وقعت في حدود الساعة 8:20 دقيقة مساء السبت، عندما تحطمت طائرة مروحية تقل مالك ليستر سيتي وأربعة آخرين خارج الاستاد.
قبل الحادث بأقل من ساعة، كان فيتشاي يفعل أحد أحب الأشياء إلى قلبه: مشاهدة فريق ليستر في الملعب. ولم يكن الملياردير التايلندي البالغ 60 عاماً من الأشخاص الذين يروق لهم إطلاق تصريحات علنية كثيراً، لكن أفعاله كانت دوماً تتحدث بصوت أعلى عن الكلمات. في الواقع، ضخ فيتشاي استثمارات ضخمة في النادي وحرص على حضور المباريات بانتظام، وغالباً ما كان يجلس في المقصورة بجوار نجله، أياوات، نائب رئيس النادي.
وتميز فيتشاي بشخصيته البسيطة المتواضعة، وترك إدارة الشؤون اليومية للنادي لآخرين، على رأسهم وزان ويلان، الرئيسة التنفيذية للنادي، وجون رودكين، مدير الكرة، واللذين كانا يوليهما كامل ثقته وكان يستشيرهما بجانب أياوات بخصوص القرارات الكبرى.
ومن حين لآخر، كان يواجه فيتشاي الحاجة للتدخل وحسم مسألة ما بنفسه، ومن بين المؤشرات التي تدل على المكانة الرفيعة التي تمتع بها أنه بمجرد تدخله كانت معظم الأمور تجري تسويتها بأقل مجهود. ومن أبرز الأمثلة على ذلك مسألة إبرام عقد جديد مع المهاجم جيمي فاردي خلال الموسم الذي فاز فيه النادي ببطولة الدوري الممتاز. كان فيتشاي قد طلب من فاردي مقابلته داخل غرفته الخاصة في الاستاد - والتي لم تطأها قدم فاردي من قبل قط - وذلك بعدما وصلت المفاوضات بين وكيل أعمال اللاعب ومسؤولي النادي إلى طريق مسدود. وقبل اللاعب الوضع المالي للنادي واستمع إلى فيتشاي وكيف أنه قدره بشدة وخرج من الاجتماع سعيداً بعد أن وقع العقد الجديد.
وقد تميز فيتشاي بقدرته على التأثير على الآخرين، وبفضل علاقاته الوثيقة مع عدد من لاعبي ليستر سيتي، بل ودعاه فاردي لحضور حفل زفافه - أصبح فيتشاي أكثر من مجرد مالك نادٍ بالنسبة للاعبين. وكان يصطحب اللاعبين في نزهة ليلية من وقت لآخر متحملاً جميع تكاليفها، ودائماً ما تعامل بسخاء مع من حوله، الأمر الذي أكده كل من قضوا وقتاً برفقته.
والملاحظ أن المواقف الكريمة التي اتخذها فيتشاي، مثل التبرع بملايين الجنيهات لمنظمات خيرية محلية وتوزيع 60 تذكرة موسمية مجاناً على مشجعي النادي احتفالاً بعيد ميلاده الـ60 وتوزيع سيارات «بي إم دبليو» هدية على اللاعبين مكافأة عن الفوز ببطولة الدوري الممتاز، لم تأت بهدف الدعاية.
في الواقع، فضل فيتشاي دوماً البقاء بعيداً عن دائرة الضوء وكان رجلاً شديد الخصوصية. وحتى عندما بدأت تتكشف أحداث ملحمة اقتناص ليستر سيتي بطولة الدوري الممتاز ورغب الجميع في الحصول على جزء من النادي، ظل فيتشاي هادئاً. ومع هذا، خلف هذا الصمت العلني حمل فيتشاي بداخله حباً عميقاً تجاه ليستر وعزماً كبيراً على دفع النادي للمضي قدماً، سواء من خلال تحطيم الأرقام القياسية لتكلفة صفقات انتقال اللاعبين أو التعهد ببناء ملعب جديد للتدريب على أحدث طراز بتكلفة 100 مليون جنيه إسترليني.
الملاحظ أن أية مقابلات مع وسائل الإعلام كانت تترك بصورة عامة لابنه أياوات، وكان الاستثناء اللافت على هذا الصعيد المؤتمر الصحافي النادر الذي عقده فيتشاي في مايو (أيار) 2014، عندما فاز ليستر سيتي لتوه بالصعود إلى الدوري الممتاز. وفي حديثه أمام حشد من المراسلين في بانكوك، قال فيتشاي إنه يسعى لأن يصل النادي إلى واحد من المراكز الخمسة الكبرى ببطولة الدوري الممتاز في غضون ثلاث سنوات وأنه على استعداد لإنفاق 180 مليون جنيه إسترليني لبلوغ هذا الهدف.
في ذلك الوقت، بدا ذلك محض هراء وكلام يفتقر إلى الواقعية بشدة، خاصة وأن ليستر سيتي كان بعيداً عن الدوري الممتاز لمدة عقد كامل. ومع ذلك، وفي غضون أقل عن عامين من إطلاقه هذه التصريحات، كان فيتشاي ونجله في استاد «ستامفورد بريدج» يشاهدون تعادل تشيلسي أمام توتنهام هوتسبر بنتيجة 2 - 2 ليتوج بذلك ليستر سيتي بطلاً للدوري الممتاز تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري.
وقاد رانييري، الذي عينه فيتشاي مدربا لليستر في 2015، النادي لتفادي الهبوط ثم أشرف على مسيرته المذهلة في العام التالي نحو لقب الدوري مخالفاً توقعات المتابعين ومكاتب المراهنات. ويقول رانييري: «أصابتني الأنباء بصدمة. كان رجلا جيدا وإيجابيا دائما مع الجميع. إيجابيته وقدرته على جعل الجميع يحبونه كانت أموراً واضحة للكل. كان يأتي لغرفة الملابس ليقول كلاماً لطيفاً فقط، ولم يوجه لوماً أبداً. كل شيء لمسه أصبح أفضل. كان رأيي فيه أنه شخص إيجابي مليء بالطاقة».
وأضاف رانييري: «كان لفيتشاي إسهامات مهمة في الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، كان يصل للاستاد قبل 30 دقيقة من المباراة ليحتضن الجميع، لم يقل أبداً كلمة ليست في محلها، كان سعيداً دائماً والابتسامة على وجهه. أنا حزين للغاية الآن، أود الانضمام إلى عائلته في حزنها».
داخل منزل فيتشاي في ميلتون ماوبراي، أقيم حفل ابتهاجاً بالفوز بالدوري، لكن فيتشاي وأسرته تمتعوا بلحظة شديدة الخصوصية في تاريخهم معاً بعد خمسة أيام عندما نال ليستر درع الدوري الممتاز بعد مباراة على أرضه أمام إيفرتون.
وكان من اللافت حينها أن فيتشاي كان الشخصية البارزة على واجهة البرنامج الاحتفالي، وشعر البعض بالدهشة من شدة تعلق فيتشاي ونجله بالدرع أثناء احتفال التكريم. إلا أن هذا ربما لا يعدو كونه نتاجاً لشعورهما بفخر هائل إزاء ما أنجزه النادي - ويقتضي الإنصاف القول إنه كان لهما كل الحق فيما فعلاه.
وخلال الأيام المقبلة، سيجري عرض هذه الصور مراراً وتكراراً. كما أنه حري بنا العودة إلى الكلمات التي ألقاها فيتشاي في مساء ذلك اليوم من مايو بعد عطلة نهاية الأسبوع المروعة الأخيرة.
لقد كتب يقول: «إن أرواحنا توجد بفضل الحب الذي نكنه تجاه بعضنا بعضاً والطاقة التي يسهم ذلك في خلقها، داخل وخارج الملعب. وخلال السنوات المقبلة، سيبقى هذا أعظم ما نملك من أصول».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».