الاتحاد الأوروبي يطرح وثيقة جديدة حول كفاءة الطاقة في إطار استراتيجية 2030

استقرار نسبي للعجز الحكومي في منطقة اليورو وتراجعه في عموم التكتل

الاتحاد الأوروبي يطرح وثيقة جديدة حول كفاءة الطاقة في إطار استراتيجية 2030
TT

الاتحاد الأوروبي يطرح وثيقة جديدة حول كفاءة الطاقة في إطار استراتيجية 2030

الاتحاد الأوروبي يطرح وثيقة جديدة حول كفاءة الطاقة في إطار استراتيجية 2030

أعلن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ببروكسل، عن الفوائد المترتبة على تحقيق أهداف كفاءة الطاقة 2030. وتضمنت وثيقة صدرت الأربعاء عن المفوضية الأوروبية بعض تلك الفوائد، ومنها فرص جديدة للشركات الأوروبية وفواتير طاقة معقولة للمستهلكين، وزيادة أمن الطاقة من خلال خفض كبير في واردات الغاز الطبيعي والأثر الإيجابي على البيئة. وقالت المفوضية بأن تلك بعض الفوائد المتوقعة من هدف كفاءة الطاقة 2030 والتي طرحت في وثيقة الأربعاء، وكان أبرزها خفض الاستهلاك بنسبة 30 في المائة وهذا يعني البناء على الإنجازات التي تحققت من قبل ومنها المباني الجديدة التي تستخدم نصف الطاقة مقارنة بالوضع الذي كانت عليه المباني عام 1981 وأيضا الصناعة الأقل استهلاكا للطاقة وبنسبة تصل إلى 19 في المائة مقارنة بالعام 2001. وأضافت المفوضية الأوروبية بأن الهدف المنشود يتعدى هدف توفير الطاقة بنسبة 25 في المائة التي كانت مطلوبة لتحقيق خفض بنسبة 40 في المائة من الانبعاث الحراري بحلول 2030 كما تهدف الوثيقة التي صدرت بشأن كفاءة الطاقة تحقيق التوازن بين الفوائد والتكاليف وقال المفوض الأوروبي المكلف بملف الطاقة غونتر اوتينغر بأن المقترحات التي تضمنتها الوثيقة تشكل أساسا لدفع الاتحاد الأوروبي نحو زيادة أمن الإمدادات والابتكار والاستدامة وكلها وسائل معقولة وطموحة وأمر واقعي وأضاف أن استراتيجية كفاءة الطاقة تأتي استكمالا لإطار 2030 الذي صدر في يناير (كانون الثاني) الماضي والهدف الأول هو إعطاء إشارة صحيحة للسوق وتشجيع المزيد من الاستثمارات في مجال تكنولوجيات توفير الطاقة لصالح الشركات والمستهلكين والبيئة. وتتضمن وثيقة المفوضية الأوروبية بشأن كفاءة الطاقة، تحليلا متعمقا للتقدم الذي حققه الاتحاد الأوروبي في مجال كفاءة الطاقة، في إطار خطة تمتد حتى عام 2020 إلى جانب استخدام الطاقة للسنوات التالية وحتى 2030، ويشمل التقرير أيضا الفوائد الحالية والمستقبلية لكفاءة الطاقة سواء بالنسبة للمواطنين أو للاقتصاد الأوروبي. وكانت المفوضية بصفتها الجهاز التنفيذي للاتحاد اقترحت خطة في مجال الطاقة والتغير المناخي تهدف إلى تحقيق أهداف تتعلق بخفض الغازات المسببة للانبعاث الحراري بنسبة 47 في المائة وأيضا تزايد للطاقة المتجددة بنسبة 27 في المائة. ففي مارس (آذار) الماضي وقبل أيام من عرض مشروع أوروبي حول التغير المناخي والطاقة المتجددة، أمام قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الاعتيادية ببروكسل، قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل أن الطاقة الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة ساهمت بنسبة 14.1 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة في كل دول الاتحاد الأوروبي. يذكر أن أوروبا عمدت منذ فترة قريبة إلى تنويع مصادر الطاقة لتفادي أي أزمات قد تهدد وصول الغاز الروسي إلى أوروبا والذي يشكل أكثر من 30 في المائة من إجمالي ما تحتاجه أوروبا.
من جهة أخرى قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل بأن المعدل الموسمي للعجز الحكومي مقارنة بإجمالي الناتج المحلي قد سجل استقرار نسبيا في منطقة اليورو خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، حيث سجل في الربع الأول 2.7 في المائة بينما كان الرقم في الربع الأخير من العام 2013 هو 2.6 في المائة وقال الجهاز التنفيذي للتكتل الأوروبي الموحد الأربعاء، بأن العجز الحكومي مقارنة بإجمالي الناتج المحلي في مجمل دول الاتحاد الـ28 قد سجل انخفاضا في الربع الأول ووصل إلى 1.9 في المائة بعد أن سجل في نهاية العام الماضي 3.1 في المائة. وأعلن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات عن زيادة في الدين الحكومي في كل من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي وقال المكتب الأوروبي بأن في نهاية الربع الأول من العام 2014 بلغ الدين الحكومي بالنسبة لإجمالي الناتج الإجمالي في منطقة اليورو 18 دولة 93.9 في المائة مقارنة مع 92.7 في المائة في نهاية الربع الرابع من العام الماضي وقال بيان أوروبي بأن الزيادة جاءت بعد ربعين متتاليين من الانخفاض وبالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل زادت النسبة من 87.2 في المائة إلى 88 في المائة. وأما بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي فقد ارتفع الدين الحكومي في منطقة اليورو من 92.5 في المائة إلى 93.9 في المائة وفي إجمالي الاتحاد الأوروبي من 86.2 في المائة إلى 88 في المائة. وفي بروكسل أيضا، أظهر التقرير المالي السنوي للاتحاد الأوروبي أن موازنة التكتل الأوروبي الموحد العام الماضي 2013 خصصت لدعم الدول الشركات والعلماء والمناطق وقال التقرير الذي نشرته المفوضية الأوروبية ببروكسل بأن 94 في المائة من موازنة الاتحاد للعام الماضي «144 مليار يورو» ذهبت للدول الأعضاء وتمويل مشروعات في خارج الاتحاد لدعم الباحثين والطلاب وكذلك لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة الأوروبية وأيضا للمزارعين، والمدن والمناطق الأوروبية، والمنظمات غير الحكومية. وخلال الفترة من 2007 إلى 2013 وفرت ميزانية الاتحاد الأوروبي ضمانات القروض لأكثر من 275 ألف من الشركات الأوروبية، وتمويل الآلاف من المشروعات البحثية في مجالات الطب والتكنولوجيا على سبيل المثال، هذا بالإضافة إلى مشروعات لتحسين البيئة التحتية للنقل في جميع أنحاء أوروبا، ودعم دراسة الشباب الأوروبي في الخارج، ومشروعات حماية البيئة في أوروبا.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.