دايسون يختار سنغافورة لصناعة سياراته الكهربائية

جيمس دايسون

أثار رجل الأعمال البريطاني جيمس دايسون بعض الاستهجان في بريطانيا بعد إعلانه اختيار سنغافورة بدلاً من بريطانيا كقاعدة لتصنيع سيارات دايسون الكهربائية. ويشتهر دايسون بصناعة المكانس الكهربائية والمراوح وأجهزة تجفيف الشعر، وهو من مشجعي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولم تقتصر الدهشة على البريطانيين وحدهم بل شملت خبراء الصناعة الذين يرون سنغافورة كقاعدة عالية التكلفة من حيث أجور العمال، بينما توجد بالقرب منها الصين التي توفر عمالة رخيصة وأكبر سوق سيارات كهربائية في العالم. وسبق أن توجهت شركة تيسلا لبناء سياراتها الكهربائية في الصين كموقع منطقي لصنع سياراتها.
وكانت آخر شركة صناعة سيارات في سنغافورة، وهي شركة فورد، قد انسحبت منها قبل 40 عاما لتنهي بذلك صناعة السيارة فيها.
وعلل دايسون قراره بأن سنغافورة قريبة من سلسلة الموردين ومن أسواق التوزيع بالإضافة إلى وجود الخبرات المحلية. وأضاف أن سنغافورة توفر حوافز سخية للشركات الأجنبية تشمل إعفاءات ضريبية تصل إلى خمس سنوات يمكن تجديدها، بالإضافة إلى منح تغطي 30 في المائة من تكاليف إنشاء المصانع.
ويعمل دايسون بالفعل من سنغافورة في إنتاج معدات كهربائية ويوظف لديه 1100 فني وعامل في سنغافورة، ولديه شبكة توريد متكاملة من ماليزيا والفليبين. ولذلك فهو متأقلم على الموقع الآسيوي الصغير الذي يحمي أيضاً حقوق الابتكار والملكية بقوة مقارنة بالصين والدول الآسيوية الأخرى.