إدانة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة بتهم فساد

رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ب)
رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ب)
TT

إدانة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة بتهم فساد

رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ب)
رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ب)

قضت محكمة في بنغلاديش اليوم (الاثنين) بمعاقبة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بالسجن سبع سنوات لإدانتها بجمع تبرعات بصورة غير قانونية لمؤسسة خيرية، مستغلة في ذلك نفوذ منصبها.
وأصدرت محكمة خاصة في دكا الحكم غيابيا بحق خالدة ضياء (73 عاما)، التي تترأس حزب بنغلاديش القومي المعارض، والمحبوسة بعد صدور حكم قضائي ضدها في قضية فساد أخرى، واستنكر الحزب الحكم، وشدد على أن له دوافع سياسية.
وأدانت محكمة خالدة ضياء بإساءة استغلال السلطة وجمع 5.‏31 مليون تاكا (625.‏375 دولارا) من مصادر غير معروفة لمؤسسة خيرية.
وقال محامي الادعاء مشرف حسين كاجال للصحافيين إنه تم جمع هذه الأموال لصالح مؤسسة «ضياء تشاريتابل تراست» والتي تم تسميتها على اسم زوجها الراحل ضياء الرحمن، وذلك خلال فترة توليها منصب رئيسة الوزراء في الفترة من 2001 - 2006.
وترقد خالدة ضياء في مستشفى في دكا منذ بدء تدهور صحتها في السجن.
وظلت خالدة محتجزة في سجن دكا المركزي منذ أن حكمت محكمة في فبراير (شباط) عليها بالسجن خمس سنوات لاختلاسها 5.‏14 مليون تاكا من أموال مخصصة لدار أيتام.
كما قضت المحكمة بالسجن سبع سنوات لثلاثة آخرين، بينهم حارس تشودري السكرتير السياسي لضياء، لإدانته بالمساعدة في تحصيل أموال بصورة غير قانونية. وتجدر الإشارة إلى أن تشودري هارب من العدالة منذ ثلاث سنوات.
وأوضح كاجال أن حكم المحكمة تضمن إلزام كل واحد من المدانين بدفع غرامة مالية بقيمة مليون تاكا (11916 دولار)، إلى جانب قضاء العقوبة.
وأضاف أن المحكمة طالبت السلطات بمصادرة قطعة أرض تم شراؤها وسط دكا من أموال المؤسسة.
وقالت المحكمة إن جمع الأموال من مصادر غير معروفة، باستغلال النفوذ المرتبط بأعلى منصب في الحكومة، هو أمر منبوذ على الدوام.
وقال صنع الله ميا، أحد محامي ضياء: «سنقرر لاحقا المسار التالي للمعركة القانونية ضد الحكم».
ورفض حزب ضياء الحكم، وقال إنه يهدف إلى إبعادها عن الانتخابات الوطنية المقررة في ديسمبر (كانون الأول).



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.