ألمانيا: ميركل تخرج من الحياة السياسية في 2021

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى اجتماع لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين (إ. ب. أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى اجتماع لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين (إ. ب. أ)
TT

ألمانيا: ميركل تخرج من الحياة السياسية في 2021

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى اجتماع لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين (إ. ب. أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى اجتماع لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين (إ. ب. أ)

أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم (الاثنين)، انها لن ترشح نفسها مجددا لزعامة الحزب الديمقراطي المسيحي.
وقالت اليوم "أولا في المؤتمر المقبل لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ديسمبر في هامبورغ لن أرشح نفسي مجددا لمنصب زعيمة الحزب. وثانيا هذه الولاية الرابعة هي الأخيرة لي في منصب المستشار الألماني. في الانتخابات الاتحادية لن أترشح مجددا لمنصب المستشارية في 2021 ولن أترشح للبوندستاغ (البرلمان)... لن أسعى لأي مناصب سياسية أخرى". 
وفي ضوء ذلك، سيعقد الحزب مؤتمرا في ديسمبر لاختيار رئيس جديد، بعدما تولت ميركل  - 64 عاما – هذا المنصب منذ عام 2000 قبل توليها المستشارية عام 2005.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من النكسات السياسية التي كان آخرها ضربة تلقتها ميركل في انتخابات ولاية هيسه بوسط ألمانيا. فقد جاء حزبها في طليعة الاقتراع وسيتمكن من مواصلة حكم الولاية ضمن تحالف، لكنه لم ينل إلا 27 في المائة من الأصوات، متراجعاً 11 نقطة عما حصده في الاقتراع السابق. وتراجع بالنسبة نفسها الشريك في الائتلاف الحكومي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحصل على 19.8 في المائة من الأصوات.
في المقابل، كسب دعاة حماية البيئة ضعفي الأصوات وحصلوا على 19.8 في المائة، بينما نجح اليمين القومي في دخول آخر برلمان محلي لم يكن ممثلا فيه، بعدما سجل قفزة بحصوله على 13.1 في المائة.
في غضون ذلك، أكد ألكسندر غاولاند رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا "ايه اف دي" اليميني المعارض أن حزبه ساهم في فقدان أنجيلا ميركل سلطتها داخل حزبها. وأشاد بالرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريتش الذي ينوي الترشح لخلافة ميركل على رأس الحزب، ووصفه بأنه "إنه رجل ذكي، وسياسي ذكي".
وقد ساد اعتقاد في الاوساط السياسية الألمانية مؤخرا أن المستشارة أنجيلا ميركل ستتخلى عن رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ديسمبر (كانون الأول)، بسبب نكسة انتخابية قاسية في ولاية هيسه امس (الأحد).
وقال مسؤول في الحزب طالبا عدم كشف اسمه إن ميركل "لن تترشح لرئاسة الحزب"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "هانلسبلات" على موقعيهما الالكترونيين. وتردد أيضاً أن الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للحزب فريدريش ميرتس، ينوي الترشح للرئاسة قبل مؤتمر للاتحاد الديمقراطي المسيحي مطلع ديسمبر.
وفي الوقت المتبقي قبل حلول "لحظة الحقيقة" للسياسية التي أمضت في السلطة 13 عاماً، ليس من خيار أمام المستشارة إلا السعي إلى إعادة تجميع تحالفها الحكومي الهش. والأمر الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى ميركل التي القت خطابا اليوم هو منع الاشتراكيين الديمقراطيين من مغادرة التحالف الحكومي، لأن هذا السيناريو يعني نهاية الحكومة.
 



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.