اعتقال صبي أميركي عراقي أيد «داعش»

ثاني عراقي يعتقل خلال أسبوعين

ناصر المداوجي من صحيفة «أوهايو ديلي نيوز»
ناصر المداوجي من صحيفة «أوهايو ديلي نيوز»
TT

اعتقال صبي أميركي عراقي أيد «داعش»

ناصر المداوجي من صحيفة «أوهايو ديلي نيوز»
ناصر المداوجي من صحيفة «أوهايو ديلي نيوز»

في سلسلة اعتقالات إرهابيين لهم صلة بتنظيم داعش، زادت مؤخرا اعتقالات عراقيين حصلوا على الجنسية الأميركية، وبعد اعتقال أشرف الصفو (34 عاما) قبل أسبوعين في شيكاغو، اعتقل، يوم الأربعاء، ناصر المداوجي (19 عاما) في ولاية أوهايو. حسب بيان أصدرته وزارة العدل، اتهم المداوجي بمحاولة دعم تنظيم داعش. وحسب تلفزيون «سي إن إن» الذي حصل على وثائق المحكمة، المداوجي مواطن أميركي مولود في العراق. واعتقل يوم الأربعاء في مطار في كولومبوس (ولاية أوهايو)، وكان في طريقه إلى أفغانستان للانضمام إلى «داعش» هناك. وقبل ذلك خطط مع أشخاص اعتقد أنهم مع تنظيم داعش، لكنهم كانوا، في حقيقة الأمر، شرطة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وحسب وثائق المحكمة، وجهت إلى المداوجي تهمة «محاولة توفير الدعم المادي والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية». هذه جريمة فيدرالية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 سنة.
وقال جيمس فليتشر، محامي المداوجي، في تغريدة في «تويتر»: «في هذه المرحلة، لا يسعني إلا أن أقول إن موكلي هو مواطن أميركي يبلغ من العمر 19 عاما. قانونيا هو بريء حتى تثبت إدانته. ونحن مصممون على الدفاع عن قضيته بقوة». حسب وثائق المحكمة، كان المداوجي سافر إلى مصر والأردن في فبراير (شباط) الماضي ثم «تحدث في الإنترنت مع أشخاص يعتقد أنهم يعملون مع (داعش)». وتحدث مع اثنين من شرطة «إف بي آي»، اعتقد أنهما يعملان مع «داعش». وأرسل إلى واحد منهما فيديو لنفسه وهو يتعهد بالولاء لأبو بكر البغدادي، زعيم «داعش».
في وقت لاحق، التقى المداوجي مع شرطي خفي من «إف بي آي»، وناقش معه سرقة مجوهرات لتمويل سفره إلى الخارج للانضمام إلى «داعش».
وأخيرا، حصل المداوجي على تذاكر للسفر، في الأسبوع الماضي، من ولاية أوهايو إلى واشنطن العاصمة، ومنها إلى فرنكفورت، ثم إلى آستانة، في كازاخستان. وكان تحدث مع بعض عناصر شرطة «إف بي آي» المخفيين عن تهريبه من كازاخستان إلى أفغانستان حيث سيقابل أنصار «داعش».
لكن، يوم الأربعاء، حسب وثائق المحكمة: «بعد حصول المداوجي على بطاقة الدخول إلى الطائرة، قبض عليه رجال الأمن».
قبل أسبوعين، اعتقلت شرطة «إف بي آي» في شيكاغو أشرف الصفو، من أصل عراقي، وبير في الإنترنت، ويحمل الجنسية الأميركية، بتهمة «استخدام منصات التواصل الاجتماعي لـ(داعش) لتجنيد الجهاديين العنيفين».
في ذلك الوقت، أشارت صحيفة «شيكاغو تربيون» إلى الهجوم المباغت على منزله، وإخراجه وهو مقيد بالسلاسل. وأضافت الصحيفة أن وثيقة الاتهام ضده تشير إلى أنه تدرب على تكنولوجيا الإنترنت والكومبيوتر في ماليزيا. وأنه «استخدم منشورات إعلامية، واجتماعية، ومقاطع صوتية، وأشرطة فيديو» لتجنيد الإرهابيين. من بين هذه الوسائل: صورة تدعو للاستفزاز، فيها بابا نويل (شخصية احتفالات عيد الميلاد المسيحي) وقد قطع رأسه. ومع الصورة عبارة: «هذه هدية من (داعش) في طريقها إليكم». وتوجد صور أخرى فيها دبابات ومدافع وبنادق، وهجمات على احتفالات أقيمت بمناسبة الكريسماس. وتوجد صور تتندر على احتفالات الكريسماس، وعلى شخصية «بابا نويل». حسب الصحيفة، ظهر الصفو أمام المحكمة الفيدرالية في شيكاغو يوم الجمعة حيث أمر باحتجازه دون ضمان، حتى جلسة أخرى في الأسبوع القادم. وكان محامي الاتهام قال للقاضي إن الصفو «يمثل خطرا على المجتمع، ويمكن أن يهرب من العدالة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».