هل آرسنال قادر على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي؟

نقاد «الغارديان» الرياضيون أجمعوا على أن الطريق هذا الموسم ما زالت طويلة

لاعبو آرسنال بعد الفوز على سبورتينغ في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو آرسنال بعد الفوز على سبورتينغ في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

هل آرسنال قادر على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي؟

لاعبو آرسنال بعد الفوز على سبورتينغ في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو آرسنال بعد الفوز على سبورتينغ في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

فوز آرسنال على سبورتنغ البرتغالي في الدوري الأوروبي الخميس رفع عدد المباريات المتتالية التي حقق فيها المدفعجية الفوز إلى 11 مباراة، وعزز الشعور بقدرة الفريق على المنافسة على اللقب، نقاد «الغارديان» يحللون هنا ما إذا كان الفريق يمتلك حقا المقومات التي تجعله قادرا على المنافسة على اللقب أم لا.

نقاط الضعف الدفاعية
لا تزال تمثل مشكلة كبيرة
تحسن أداء آرسنال كثيرا خلال الموسم الحالي، بفضل التنظيم الكبير للفريق والركض المستمر والقوي من جانب اللاعبين، بالإضافة إلى الضغط المتواصل من جانب لاعبي خط الوسط على لاعبي الفريق المنافس. وقد نجح المدير الفني الجديد للمدفعجية، أوناي إيمري، في علاج الكثير من نقاط الضعف التي كان يتعرض المدير الفني السابق آرسين فينغر لانتقادات كبيرة بسببها. لقد منح إيمري الحرية للنجم الألماني مسعود أوزيل لكي يبرز مهاراته وإمكاناته، كما ساعد ألكسندر لاكازيت وبيير إيمريك أوباميانغ على تسجيل الأهداف. وعلاوة على ذلك، نجح آرسنال في تقديم كرة قدم جميلة وممتعة تذكرنا بتلك التي كان يقدمها الفريق في أفضل فتراته تحت قيادة فينغر، كما نجح في تحقيق نتائج جيدة في نفس الوقت.
لكن لا تزال نقطة الضعف الواضحة في أداء الفريق تتمثل في الدفاع، الذي كان يعاني بشدة أمام ليستر سيتي في المباراة الماضية في مسابقة الدوري، وخاصة خلال شوط المباراة الأول. ومن الواضح أن آرسنال ليس لديه مدافعون من طراز رفيع، مثل أولئك الموجودين في ليفربول ومانشستر سيتي. ويبدو أن أفضل إنجاز قد يحققه الفريق هذا الموسم هو التأهل مرة أخرى لدوري أبطال أوروبا. (جون بروين)

تحسن كبير لكن لا تزال
الطريق طويلة
يلعب آرسنال كرة قدم جميلة الآن، ونجح إيمري في رفع الروح المعنوية للاعبين بشكل كبير، كما أصبح جمهور النادي متحدا خلف المدير الفني واللاعبين، لكن لا يزال من الصعب للغاية أن يحصل الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ويعيش آرسنال أياما سعيدة في الوقت الحالي ويُمتع جمهوره بأداء جيد ونتائج إيجابية، لكن هذا الفريق يذكرنا بفريق ليفربول في موسم 2013-2014، عندما كان يقدم كرة قدم ممتعة ويسجل الكثير من الأهداف، لكنه كان يعاني في نفس الوقت من الكثير من المشكلات الواضحة. ولا يعاني خط دفاع آرسنال من غياب لاعبين أقوياء وعلى مستوى عالمي فحسب، لكنه يعاني من حالة واضحة من الضعف، كما ظهر بشكل واضح خلال الشوط الأول أمام ليستر سيتي. وهناك نقطة أخرى تتمثل في أن آرسنال يبدأ المباريات بشكل سيئ، ثم يبدأ الدخول في المباراة بعد فترة من الوقت، لكن ذلك الأمر قد يكلفه كثيرا أمام الفرق الكبرى، لأنه لو بدأ بشكل سيئ واستقبل أهدافا في البداية فسيكون من الصعب عليه العودة للمباراة. ومع ذلك، من الواضح أن الفريق قد «ولد من جديد»، كما يبدو أنه قد وجد ضالته في اللاعب الأورغواياني الشاب لوكاس توريرا ليضفي مزيدا من القوة والصلابة على خط وسط الفريق، الذي كان يمثل نقطة ضعف واضحة في السنوات الأخيرة من عهد فينغر. ومن الممكن أن ينهي آرسنال الموسم الحالي ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب، لكن من الصعب أن يحصل على اللقب هذا الموسم. (ساشين ناكراني)

الدافع الكبير قد يأخذ
الفريق بعيدا
دعونا ننح المشاكل جانبا، ونركز على النقاط الإيجابية. عندما يهاجم آرسنال، بالشكل الذي رأيناه في الشوط الثاني أمام ليستر سيتي، فإنه يجعلك تشعر بأنه يمتلك القوة الهجومية لفريق قادر على الفوز باللقب، خاصة أن الفريق لديه مهاجمان قادران على استغلال أنصاف الفرص، وهما لاكازيت وأوباميانغ.
وعلاوة على ذلك، يمتلك آرسنال عددا من اللاعبين الموهوبين والمبدعين مثل هنريك مخيتاريان وآرون رأمسي ومسعود أوزيل، والذين لا يقلون بأي حال من الأحوال عن اللاعبين الكبار في الفرق المنافسة.
لكن من الممكن أن يكون لديك لاعبون موهوبون ولا تنجح في مساعدتهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب، كما كان الحال مع آرسنال خلال السنوات الماضية.
لكن كانت هذه هي نقطة التطور الأبرز تحت قيادة إيمري حتى الآن، حيث نجح المدير الفني الإسباني في رفع الأداء الفردي للاعبين. ولو واصل آرسنال العمل الجاد واستمر في اللعب بهذا الحافز القوي، فقد يذهب إلى ما هو أبعد من المتوقع منه، وسوف يتضح هذا من خلال المباريات الخمس القادمة للفريق، والتي ستكون أمام كريستال بالاس وليفربول وولفرهامبتون واندررز وبورنموث وتوتنهام هوتسبر. (بول ماكينز)

مباراة ليفربول ستكون
اختبارا حقيقيا
من الواضح أن مستوى آرسنال يتطور بشكل تصاعدي من مباراة لأخرى، كما أن الفريق قد نجح في تحقيق الفوز في 11 مباراة متتالية، وأحرز 19 هدفا وتلقى ثلاثة أهداف فقط في آخر سبع مباريات منها. قد تكون هناك بعض الإيجابيات في أداء الفريق تحت قيادة إيمري، لكن من المهم للغاية أن نشير إلى أن مسيرة الفريق في الدوري هذا الموسم كانت سهلة حتى الآن، ولم يفز آرسنال إلا على فريقين فقط من أندية النصف الأول من جدول الترتيب، كما ظهر دفاع الفريق بشكل سيء ومهلل للغاية أمام واتفورد وليستر سيتي، وكانت التسديدات على مرمى الفريق هذا الموسم (125 تسديدة) أكثر من التسديدات على مرمى مانشستر سيتي (55 تسديدة)، وليفربول (78 تسديدة) وتشيلسي (82 تسديدة). ولا يزال سجل آرسنال أمام الفرق الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز سيئا للغاية، حيث حقق فوزا واحدا فقط خلال آخر 12 مباراة.
وإذا كان آرسنال يريد حقا أن يحتل مركزا أفضل من المركز السادس الذي احتله الموسم الماضي أو أن يكون منافسا حقيقا على اللقب فيتعين عليه أن يفوز، أو على الأقل يتجنب الخسارة، أمام الفرق القوية التي تنافس على اللقب.
وستكون مباراة الفريق أمام ليفربول في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) بمثابة اختبار حقيقي لمدى تطور آرسنال تحت قيادة إيمري وإلى أي مدى سوف يذهب الفريق هذا الموسم. (مايكل بوتلر)



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.