إبعاد أردني من كندا رغم تبرئته من الإرهاب

ترحيل المهاجر الأردني عثمان حمدان بسبب نشره دعايات تنظيم داعش («الشرق الأوسط»)
ترحيل المهاجر الأردني عثمان حمدان بسبب نشره دعايات تنظيم داعش («الشرق الأوسط»)
TT

إبعاد أردني من كندا رغم تبرئته من الإرهاب

ترحيل المهاجر الأردني عثمان حمدان بسبب نشره دعايات تنظيم داعش («الشرق الأوسط»)
ترحيل المهاجر الأردني عثمان حمدان بسبب نشره دعايات تنظيم داعش («الشرق الأوسط»)

رغم أن اتهامات الإرهاب ضد المهاجر الأردني إلى كندا، عثمان حمدان، تنقلت بين محاكم في مقاطعة بريتش كولومبيا، حتى وصلت إلى المحكمة العليا في المقاطعة، التي برأته من تهمة الإرهاب، أمر، أول من أمس، مجلس المهاجرين واللاجئين الكندي بترحيله إلى الأردن لأنه «يظل خطرا على المجتمع»، ولأنه يظل يواصل نشر دعايات لتنظيم داعش.
وقالت وكالة «كندا برس» أول من أمس أن محكمة المقاطعة برأته من تهمة الإرهاب في سبتمبر (أيلول) في العام الماضي، «لكن، أبقته ﺳﻠﻄﺎت اﻟﻬﺠﺮة رﻫﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز». وقررت، خلال عدة مرات راجعت فيه موضوعه، أنه «خطر على المجتمع». ثم أمرت بترحيله. يتوقع أن يرحل إلى الأردن، رغم أنه ولد في الإمارات، لكنه لا يحمل جنسيتها.
وأصدر المجلس بيانا نقل فيه قراره، وأشار إلى أنه، حسب القانون الكندي، يقدر المجلس الاتحادي على الحكم على شخص حسب الاتهامات ضده، وليس بالضرورة حسب إدانته أمام محكمة يظل فيها بريئا حتى تثبت إدانته.
وقال مارك تيسلار، رئيس مجلس الهجرة الاتحادي، بأن القرار صدر بعد تقرير من رالف غوديل، وزير الأمن العام. ووردت في التقرير اتهامات كثيرة عن تصرفات حمدان، اعتبرتها الشرطة الكندية «نشاطات إرهابية، وتهدد الأمن العام.
وأرفق وزير الأمن مع التقرير 85 تعليقا في صفحة حمدان في موقع «فيسبوك»، فيها، ليس فقط تأييده لتنظيم داعش، ولكن، أيضا، تحرشات ودعوات لنقل نشاط «داعش» إلى كندا والولايات المتحدة.
وجاء في التقرير أن حمدان «تولى بنفسه دور الناطق الرسمي والمشجع لـ«داعش». وأيضا، «تولى قيادة حملة إعلامية تمجد هجمات الذئب المنفرد (أعمال إرهابية فردية، من دون اتصالات مع آخرين، أو منظمات، في الداخل أو الخارج)».
وفي عام 2015، خلال حملة قام بها موقع «فيسبوك» لأغلاق المواقع الإرهابية حول العالم، أغلق موقع حمدان. لكن، أسس حمدان موقعا جديدا. وأغلق هذا أيضا، واستمرت حيل حمدان لأكثر من عامين.
حسب وثائق تقرير وزير الأمن، أشارت مواقع حمدان في «فيسبوك» إلى أن «داعش» ستقدم مكافأة 16 مليون دولار لمن يقتل طياراً في القوات الجوية للدول الحليفة التي تحارب «داعش» في سوريا والعراق. وكانت «داعش» وزعت هذا الإعلان بعد إسقاط طائرة تابعة للقوات الجوية الأردنية، واعتقال قائدها الذي قتلته «داعش» حرقا داخل قفص، ووزعت الفيديو حول العالم.
في ذلك الوقت، نشر حمدان الفيديو ومعلومات عن الطيار، وعن السلاح الجوي الأردني. وبرر حرق الطيار.
ومما كتب: «هل تعتقدون أنه من المقبول قتل الأطفال الأبرياء؟... لماذا لا تعتقدون أنه من المعقول قتل طيار يقتل الناس من السماء، من على بعد أميال؟».
في عام 2015، اعتقل حمدان في منزله. وأبلغ المحكمة أنه انتقل إلى فانكوفر في عام 2002، بعد دراسته الهندسة الكهربائية في الولايات المتحدة. ثم منح اللجوء السياسي في عام 2004. وفي عام 2010. تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة ولكن لم يبت في طلبه بسبب بيانات سلبية عنه. ثم بدأ نشاطاته الموالية لـ«داعش».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.