توقيف عصابة تهريب عمال أجانب من لبنان إلى تركيا عبر سوريا

TT

توقيف عصابة تهريب عمال أجانب من لبنان إلى تركيا عبر سوريا

أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي شبكة تهريب عمال أجانب عبر الحدود غير الشرعية بين لبنان وسوريا باتجاه الأراضي التركية، ويتقاضى أفرادها مبالغ مالية، وينفذون عمليتين من هذا النوع أسبوعياً.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ صادر عن «شعبة العلاقات العامة» أنه «في إطار المتابعة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمكافحة شبكات تهريب الأجانب التي تنشط بين لبنان وسوريا، تمكنت من تحديد هوية أفراد إحدى هذه الشبكات التي تنفذ عمليات التهريب المذكورة، وتضم 3 لبنانيين من أصحاب السوابق الجرمية في قضايا التهريب والسرقة وترويج العملة المزيفة».
وقالت المديرية إنه بعد عمليات الرصد والمراقبة التي أجرتها هذه الشعبة، تمكنت القوة الخاصة التابعة لها من توقيف الأول والثاني في محلة البداوي (شمال لبنان)، أثناء قيامهما بعملية تهريب 4 أشخاص من الجنسية البنغلادشية إلى سوريا تم توقيفهم أيضا، وضبطت سيارتين نوع «بي إم» و«هيونداي i10»، إضافة إلى ضبط مبلغ مالي مع الأول وقدره 5100 دولار و333 ألف ليرة لبنانية».
وكشفت المديرية أنه «بالتحقيق معهما، اعترفا بقيامهما ومنذ بداية العام الحالي بتنفيذ عمليات تهريب أشخاص من التابعية البنغلادشية من لبنان إلى تركيا عبر الأراضي السورية، من خلال أحد المعابر غير الشرعية في منطقة وادي خالد، بالتنسيق مع أحد الأشخاص في تركيا الذي يشرف على العملية ما بين لبنان وسوريا وصولا إلى الأراضي التركية».
ويتقاضى أفراد المجموعة مبلغاً مالياً يتراوح بين 300 و500 دولار أميركي عن تهريب الشخص الواحد.
واعترف الموقوفان بتنفيذهما بين عملية إلى عمليتين خلال الأسبوع الواحد، بمعدل تهريب 8 أشخاص في كل عملية، وذلك بالاشتراك مع الثالث (ب.ع.) الذي تم توقيفه بداية الأسبوع من قبل إحدى دوريات شعبة المعلومات في محلة العبودية، وبالتحقيق معه، اعترف بما نسب إليه. وقالت المديرية إنه أجري المقتضى القانوني في حقهم، وأودعوا القضاء المختص بناء على إشارته.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.