المعارضة تحمّل النظام مسؤولية التصعيد شمال سوريا

TT

المعارضة تحمّل النظام مسؤولية التصعيد شمال سوريا

حمل قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة في سوريا القوات الحكومية مسؤولية قصف المنطقة العازلة في محافظتي حماة وإدلب السبت.
وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «تستمر القوات الحكومية بخرق اتفاق سوتشي بقصفها مواقع منزوعة السلاح التي تسيطر عليها فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، حيث قصفت اليوم (أمس) أطراف مدينة مورك في ريف حماة الشمالي بأكثر من 25 قذيفة، كما قصفت بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي».
وأكد القائد العسكري: «ردت قواتنا على قصف قوات النظام وقصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في قرية معان وتل بزام والصفصافية بريف حماة الشمالي، وحققت إصابات مباشرة بالمواقع المستهدفة».
وأضاف القائد: «تصريحات مسؤولي النظام السوري كلها تتحدث عن استعادة محافظة إدلب بالمصالحات أو بالعمل العسكري، لذلك هم يتذرعون بأن فصائل المعارضة تعمل على خرق اتفاق سوتشي، وهم يردون على قصف فصائل المعارضة، لكن في الحقيقة هم من يقومون بالقصف».
وقال مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية: «استهدفت القوات السورية بالمدفعية مواقع فصائل المعارضة في قرية لحايا بريف حماة الشمالي».
وحمل فريق منسقي الاستجابة في الشمال السوري القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قصف المنطقة العازلة المنزوعة السلاح.
وقال الفريق، في بيان صحافي أمس، إنهم «وثقوا خلال الأيام الماضية حتى يوم الجمعة وقوع ضحايا في ريف إدلب الجنوبي والشرقي وصولاً إلى ريف حلب الغربي».
وأوضح البيان أن «القصف تركز على المناطق المتاخمة لخطوط الفصل مع الشمال السوري، وسجل استهداف أكثر من 16 قرية وبلدة في ريف حلب، و21 في ريف حماة وخمسة في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى 15 قرية وبلدة في محافظة إدلب».



غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت قتلى في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة قبل فجر اليوم الثلاثاء.

وأضاف دوغاريك: «استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خان يونس بحثاً عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها».

من جانبها، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة مقتل 19 شخصاً على الأقل تم التعرّف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في المواصي، فجر الثلاثاء.

ووفقاً لـ«رويترز»، قالت الوزارة في بيان: «جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً ممن عرفت بياناتهم»، مشيرة إلى أنه «ما زالت هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها».

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مقاتلاته «قامت بمهاجمة عدد من الإرهابيين البارزين في منظمة حماس كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية في خان يونس».

وأكد المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: «اتّخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية».

وتابع: «هذا مثال آخر على الاستخدام المنهجي من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للسكان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المناطق الإنسانية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع».

ووصفت «حماس» الاتهامات بأنها «كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله (الجيش) لتبرير هذه الجرائم البشعة»، مكررة نفيها وجود «أيّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية».