حكومة جنوب السودان تعلن تأجيل احتفالاتها باتفاق السلام

المعارضة تجدد اتهامها للجيش الحكومي بشن هجمات على مواقعها

TT

حكومة جنوب السودان تعلن تأجيل احتفالاتها باتفاق السلام

أعلنت حكومة جنوب السودان على نحو مفاجئ تأجيل احتفالات البلاد باتفاق السلام التي كانت مقررة في 30 الشهر الحالي إلى اليوم الذي يليه، وعزت ذلك إلى أسباب فنية، فضلاً عن ارتباطات عدد من القادة الأفارقة بمواعيد أخرى مسبقة.
وقال مايكل مكواي، وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط»، إن احتفالات البلاد بتوقيع اتفاق تنشيط السلام تم تأجيلها إلى 31 الشهر الحالي، وعلّل ذلك بأسباب فنية بحتة، وإعطاء فرصة أكبر حتى يكون الاحتفال بالشكل الذي يليق بالمناسبة، مشيراً إلى أن الاحتفال سيستمر ليوم كامل في جوبا.
ويتوقع أن يشارك في احتفالات السلام زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، الذي يقيم خارج البلاد منذ عامين، والذي رهن عودته إلى عاصمة بلاده برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 5 سنوات بسبب الحرب.
وكان السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان أتينج ويك أتينج قد صرح في وقت سابق للصحافيين بأن مشار سيصل إلى البلاد الأسبوع المقبل للمشاركة في الاحتفالات، بحضور قادة من دول الإقليم، مبرزاً أن مشاركة زعيم التمرد «تعد رسالة قوية بأن السلام أصبح واقعاً، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها مشار إلى بلاده منذ أن غادرها في يوليو (تموز) 2016 بعد تجدد الاشتباكات أمام القصر الرئاسي بين قواته وحراس الرئيس سلفا كير.
وسبق أن وجه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الدعوات إلى رؤساء الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد)، وعدد من القادة الأفارقة من خارج الهيئة، بينهم رئيس رواندا الذي يرأس الاتحاد الأفريقي لهذه الدورة، ورئيس جنوب أفريقيا ورئيس تنزانيا.
من جهة أخرى، اتهمت الحركة الشعبية في المعارضة في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط» جيش جنوب السودان، باستئناف هجماته على مواقعها في نهر ياي في ولاية غرب الاستوائية، وقال المتحدث باسمها إن القوات الحكومية شنت هجوماً في منطقة كينديري بمقاطعة كاجو كيجي، دون أن يقدم تفاصيل أكثر، لكنه قال إن المعارك مستمرة حتى ظهر أمس.
وعلى الرغم من توقيع أفرقاء جنوب السودان اتفاق تنشيط السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي، فإن الأطراف المتصارعة ما زالت تتبادل الاتهامات بخصوص انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع نهاية 2017. وقد عقد الأفرقاء عدة اجتماعات حول كيفية السيطرة على جنود الطرفين، والالتزام بوقف الهجمات على المدنيين، فيما يرى المراقبون أن تأخير تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية بات يهدد اتفاق السلام برمته، وأصبح يشجع القادة الميدانيين على الاستمرار في الهجوم على مواقع كل طرف قبل تجميع القوات، وإعادة انتشارها بإشراف مراقبين من هيئة «الإيقاد»، وفق الاجتماع الذي عقد أخيراً في الخرطوم لرؤساء هيئة أركان جيوش دول الإقليم.



واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.