عائدات السياحة التونسية تتخطى المليار دولار منذ بداية العام

TT

عائدات السياحة التونسية تتخطى المليار دولار منذ بداية العام

سجل القطاع السياحي التونسي حجم عائدات مالية لا يقل عن 3.25 مليار دينار تونسي (نحو 1.16 مليار دولار)، وذلك خلال الفترة المتراوحة بين الأول من يناير (كانون الثاني) والعاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وهو ما جعل تلك العائدات تزيد بنسبة 46 في المائة، مقارنة مع ما سجلته الفترة نفسها من السنة الماضية.
وقدر عدد السياح الوافدين على السوق السياحية التونسية خلال الفترة الزمنية المذكورة بنحو 6.368 مليون سائح، ليسجل العدد نموا بنحو 17 في المائة، في انتظار بقية الحجوزات التي سيعرفها شهرا نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين، وخاصة عطلة نهاية السنة.
واحتل الجزائريون المرتبة الأولى بين الأسواق السياحية، وذلك بقدوم نحو 1.621 مليون سائح، فيما احتل السياح الليبيون المرتبة الثانية بأكثر من 1.175 مليون سائح.
ووفق ما قدمته وزارة السياحة التونسية من معطيات، فإن العائدات المالية من مختلف الأنشطة السياحية توزعت بين 36.4 في المائة بالدولار الأميركي، ونحو 26.8 في المائة باليورو، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على مخزونات تونس من النقد الأجنبي التي تدهورت إلى مستوى نحو 76 يوم تغطية للواردات فحسب.
وارتفع عدد السياح الأوروبيين، باعتبارهم يمثلون السوق التقليدية للسياحة التونسية بنسبة 43.9 في المائة، وهي أعلى نسبة تسجل بين الأسواق السياحية الأخرى، باعتبار أن السوق الجزائرية سجلت ارتفاعا بنسبة 4.1 في المائة، على الرغم من احتلالها المرتبة الأولى على مستوى الوافدين على المنشآت السياحية التونسية.
واحتل السياح الفرنسيون المركز الأول أوروبيا بأكثر من 663 ألف سائح، مسجلين تطورا بنسبة 38.5 في المائة، يليهم السياح الروس الذين توافدوا بأعداد قدرت بما يفوق 591 ألف سائح، ثم تأتي السوق الألمانية في المرتبة الثالثة، بأكثر من 246 ألف سائح.
ومع سعي الهياكل المختصة في القطاع السياحي التونسي، إلى البحث عن أسواق سياحية جديدة لتعويض عزوف الأوروبيين عن الوجهة التونسية، نتيجة تهديدات إرهابية عرفتها خلال السنوات الماضية، فإن المؤشر الفعلي لتطور السياحة التونسية بقي مرتبطا وفق الخبراء والمختصين بالسوق الأوروبية، فالسوق الصينية على سبيل المثال ارتفعت بنسبة 43.3 في المائة، ولكن العدد لا يزيد عن 22 ألف سائح، وهو عدد ضئيل لا يمكن أن يعوض تدفق السياح الأوروبيين.
ويبقى السائح الأوروبي، وخصوصا السائح الألماني، الأكثر إنفاقا عند زيارته تونس. لذلك لا تعول السياحة التونسية على آلاف السياح القادمين من أوروبا الشرقية على غرار السياح الروس الذين زاروا تونس، ضمن رحلات منظمة تغطي كل النفقات خلال فترة الإقامة في الفنادق التونسية.
وتتوقع وزارة السياحة التونسية استقبال أكثر من 8 ملايين سائح خلال الموسم السياحي الحالي. وتعكس المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي، نجاح تونس في بداية التعافي من آثار الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد قبل نحو ثلاث سنوات، وأثرت بصفة مباشرة على السياحة وبقية الأنشطة المرتبطة بها على غرار الصناعات التقليدية. كما تبرز عودة الجاذبية للسوق التوّنسية، خصوصا بعد عودة عدد كبير من منظّمي الرّحلات السّياحية، من أهمها شركة «توماس كوك» وشركة «توي» إلى برمجة الوجهة السياحية التونسية.



حجم التسهيلات للمنشآت في السعودية يصل لأعلى مستوياته التاريخية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

حجم التسهيلات للمنشآت في السعودية يصل لأعلى مستوياته التاريخية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

بلغ إجمالي حجم التسهيلات المُقدم من قطاعي المصارف وشركات التمويل في السعودية، للمنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أعلى مستوياته التاريخية عند 329.2 مليار ريال (88 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الماضي، بارتفاع 23 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023.

ووفق بيانات البنك المركزي السعودي (ساما)، حقق حجم التسهيلات نمواً فصلياً بنسبة 7.1 في المائة، وبقيمة 21.8 مليار ريال، مقارنة بنهاية الربع الثاني من عام 2024، البالغ 307.4 مليار ريال.

وقدَّم قطاع المصارف تسهيلات بلغ حجمها 311.7 مليار ريال، شكلت نحو 94.7 في المائة من إجمالي حجم التسهيلات للمنشآت. في حين قدمت شركات التمويل تسهيلات قدرها 17.45 مليار ريال.

وحصلت المنشآت المتوسطة على النصيب الأكبر من حجم التسهيلات المُقدم بقيمة 181 مليار ريال، بنسبة 55 في المائة من إجمالي التسهيلات، ثم المنشآت الصغيرة بـ112 مليار ريال، وبنحو 34 في المائة من الإجمالي، تليها المنشآت متناهية الصغر بمقدار 36 مليار ريال، وبمعدل 11 في المائة من إجمالي التسهيلات.