انطلقت في العاصمة البحرينية، أمس، قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في دورته الرابعة عشرة، ومن أبرز المشاركين فيها عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، وجيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، إلزيبيتا ترينتا، وزيرة الدفاع الإيطالية، وأورسولا فون ديز لاين وزيرة الدفاع الألمانية. وحازت جانبا من النقاشات، دعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى شرق أوسط مزدهر.
ويشارك في المنتدى الذي رعاه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين، عدد من القادة السياسيين، والعسكريين والأمنيين، والخبراء الاستراتيجيين، لبحث أبرز ملفات وتطورات منطقة الخليج والشرق الأوسط في ظل المعطيات المستجدة والمتغيرات في أمن واستقرار المنطقة.
والقى أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني كلمة الملك نيابة عنه، حيث أكد فيها أن حوار المنامة يوفر منصة مهمة للحوار والتفكير في مستقبل المنطقة. كما قال إن الحرب على الإرهاب ستستمر لأجيال.
وسيشهد اليوم السبت جلسات نقاش يشارك فيها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، كما سيشارك وزراء الدفاع الأميركي والألماني والإيطالي في جلسات اليوم.
وقد أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين أن حوار المنامة يوفر فرصا للتعرف على سياسات الدول كما يتيح المجال لكبار مسؤوليها للتشاور وتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع الدولي.
وانطلق الحوار بجلسة متلفزة شارك فيها أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والجنرال الأميركي ديفيد بترايوس المدير السابق لـ«سي آي إيه»، والدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للدراسات الأمنية والاستراتيجية، ومينا العريبي رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية.
وقال أبو الغيط، إن سوريا تقترب من نهاية الطريق، وشدد على أن القضية الفلسطينية، هي أساس مشكلات الشرق الأوسط، ولن تنتهي المشكلات إلا بحل عادل يضمن قيام دولة فلسطينية، ضمن حدود 67. وعاصمتها القدس الشرقية، كما تحدث بحذر عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان أمس، ولقائه السلطان قابوس بن سعيد.
بدوره أكد الدكتور عبد العزيز بن صقر أنه يعتقد أن زيارة نتنياهو كانت لإيصال، رسالة للإيرانيين، مشيرا إلى الدور الذي لعبته سلطنة عمان في التقريب بين إيران والولايات المتحدة، كما وصف الجنرال بترايوس اللقاء، بالمهم.
واعتبر الجنرال بترايوس أن الإدارة الأميركية جادة في التعامل مع إيران، مستبعدا حدوث مواجهة عسكرية، وقال إن الخلل في الاتفاق النووي السابق ستتم معالجته عبر المبادئ الـ12 التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وحول دعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى شرق أوسط مزدهر، قال بن صقر إن «دعوة الأمير شمولية... وهي دعوة لحكومات المنطقة بأخذ التنمية الشاملة بعين الاعتبار والتركيز عليها». كما أشار أبو الغيط إلى أن هناك استعدادات لقيام قمة عربية تنموية في يناير (كانون الثاني) المقبل ستعقد في بيروت، وستركز على ما دعا له الأمير.
وحول الوضع العراقي، قالت الإعلامية مينا العريبي إن أمام العراق تحديين، هما مكافحة الفساد وفرض سيادة القانون، كما قالت عن الوضع السياسي إن كثيرا من رؤساء الكتل النيابية هم في الأساس قادة ميليشيات، ومعظم الميليشيات مدعومة من إيران وهي تشكل خطرا على الدولة العراقية، لذلك هناك خلط كبير في الأمور.
وسيناقش المشاركون في الحوار الذي سيبدأ اليوم، ملفات أمنية مهمة مثل أمن باب المندب، والتهديدات السيبرانية التي تواجهها دول المنطقة، وجهود الأمن السيبراني في مواجهة هذه التهديدات، كما سيكون للطاقة النووية الدور العالمي في عدم انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط نصيب من جلسات النقاش، كما سيتم مناقشة مواضيع تهم أمن واستقرار وتنمية المنطقة، مثل التحديث والتصنيع الدفاعي، وستكون هذه الملفات أبرز المحاور التي سيناقشها القادة والخبراء في جلسات حوار المنامة لهذه الدورة.
وفي الجانب السياسي ستعقد حلقات نقاش يشارك فيها سياسيون وخبراء حول السياسات المؤثرة في المنطقة وعلى رأسها السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك سياسة الاتحاد الأوروبي وأمن المنطقة، وما أفرزته التغيرات الجيوسياسية في ظهور نوع من العلاقات المتحولة، وصراع الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط.
كما تشمل الملفات المطروحة أمام القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين والخبراء الاستراتيجيين لمناقشتها ووضع تصورات حول أهميتها مثل العلاقات بين منطقة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، والأمن والتنافس في منطقة القرن الأفريقي.
ويعد حوار المنامة الذي ينظمه معهد (IISS) للاستراتيجية الدولية بالتعاون مع وزارة الخارجية في مملكة البحرين واحدا من أهم منتديات النقاش، ومنصات الحوار التي يجري فيها تبادل الأفكار حول قضايا المنطقة الاستراتيجية، حيث يحرص القائمون على المنتدى على دعوة نخبة من الشخصيات السياسية والعسكرية والفكرية سنوياً، للتعرف على رؤاهم وأفكارهم بشأن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمكن أن تواجهها دول المنطقة، وكيف يمكن التعامل معها والتغلب عليها.
ويسعى المنتدى الذي انطلق عام 2004 لطرح قضايا المنطقة المهمة والجادة التي لها تأثير مهم على أمن واستقرار المنطقة ومسيرة التنمية السياسية والاقتصادية فيها، لذا تتم دعوة كبار الدبلوماسيين.
{حوار المنامة} يتلقف دعوة الأمير محمد بن سلمان لشرق أوسط مزدهر
افتتح أعماله بفكرة إعادة ترتيب المنطقة... ومشاركة واسعة لوزراء دفاع وخارجية عرب وأجانب
{حوار المنامة} يتلقف دعوة الأمير محمد بن سلمان لشرق أوسط مزدهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة