تصاعدت التحذيرات من انعكاسات حزمة العقوبات الأميركية الجديدة على «حزب الله»، على الدولة اللبنانية ككل خوفا من ارتدادات سلبية على المصارف والاقتصاد الذي يعاني أصلا من أزمة كبيرة.
وأكد بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن القانون الذي أقره الكونغرس ووقعه الرئيس دونالد ترمب في الساعات الماضية «يعزل» حزب الله عن النظام المالي العالمي بصورة تفوق أي وقت مضى.
واعتبر رئيس منظمة «جوستيسيا» الحقوقية، الدكتور بول مرقص، أن القانون الجديد أشبه بنسخة مطورة من قانون العام 2015، لافتا إلى أنه لا يحمل بطياته أدوات تنفيذية جديدة بقدر ما يحمل رسالة متجددة عن عزم الإدارة الأميركية على فرض المزيد من العقوبات عند الاقتضاء. ودعا إلى «استدراك عواقبه على المصارف اللبنانية لجهة حماية تعاملاتها مع المصارف الدولية المراسلة حتى لا تندفع باتجاه قطع التعامل مع الساحة المصرفية اللبنانية أو التخفيف منه».
وشدد مرقص على أن «المصارف الدولية المراسلة تأخذ هذا القانون على محمل الجد، باعتبارها لا تطبقه حصراً بتعاملاتها بالدولار الأميركي، بل بكل العملات المتداولة حول العالم»، لافتاً إلى أن «القانون الجديد يلحظ تعديلاً بالمهل المناطة بالإدارة الأميركية للعودة إلى الكونغرس بنتائج تنفيذه، ما من شأنه أن يعطي زخماً أكبر لعملية التنفيذ».
واعتبر الباحث المعارض لـ«حزب الله»، علي الأمين، أن «هناك عشرات البلديات في الجنوب والبقاع وحتى في بيروت يرأسها عناصر وأشخاص ينتمون للحزب، ما من شأنه أن يؤدي إلى إرباك كبير في حال طبق القانون بحرفيته»، لافتاً إلى أن «السؤال الأساسي المطروح هو ما إذا كان هذا القانون سيكون حصراً سيفاً مسلطاً تحاول من خلاله واشنطن فرض شروط معينة في المرحلة السياسية الراهنة، أم أن التوجه هو لتطبيقه بحذافيره».
...المزيد
قلق لبناني من عقوبات أميركا على «حزب الله»
قلق لبناني من عقوبات أميركا على «حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة