مشروع البحر يبشر بعهد جديد للسياحة المستدامة

TT

مشروع البحر يبشر بعهد جديد للسياحة المستدامة

أعاد مشروع البحر الأحمر الذي تقوم عليه السعودية في غربها، ويضم أكثر من 50 جزيرة بمساحة تتجاوز 28 ألف كيلومتر مربع، البحث عن كيفية الاستفادة من إحدى الجزر، وذلك في إطار المحافظة على الموارد والثروات الطبيعية بكل مكوناتها.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر، جون باغانو، خلال مشاركته في جلسة حوار بعنوان «عروض توضيح للمشاريع الكبرى» ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، أن مشروع البحر الأحمر يبشر بعهد جديد للسياحة الفاخرة المستدامة، حيث يتكون من أكثر من 50 جزيرة جميلة، ويمتد على مساحة 28 ألف كيلومتر، بالإضافة إلى توفير 35 ألف وظيفة.
وأفاد بأن السائح اليوم لا يبحث عن استنزاف الموارد والثروات الطبيعية، بل يسعى لاستكشافها، ولا يريد أن يكون جزءاً من المشكلة، بل يبحث عن حل لها، وهو على استعداد لتحمل تكلفة أعلى من أجل ذلك.
وقال جون باغانو «لقد وجدنا في جزيرة الوقادي الموقع الأمثل لمنتجع للرفاهية، وبها كل شيء من المياه التركوازية والرمال البيضاء، وأفضل مشاهد الشروق والغروب، لكن بدأنا قصتنا بسلحفاة الهاكسوسبل، أحد أجمل الأنواع، وهو نوع مهدد بالانقراض عالمياً، ويمكنه العيش والتنفس على هذه الجزيرة... وبعد مسح الساحل، وجدنا أن تطوير الجزيرة سوف يزعج أحد أفضل الأماكن التي تعيش فيها هذه السلاحف النادرة في البحر الأحمر».
وأضاف باغانو «من خلال خبرتي لم أواجه أي مشكلة غير معتادة مثل هذه المشكلة، السلحفاة كانت موجودة قبل وصولنا بفترة طويلة من الزمن؛ لذلك عدنا مرة أخرى لبحث الأمر على الطاولة من جديد، هذا المبدأ يوفر الاستنارة لكل شيء نعمله في البحر الأحمر، ولا نتسامح في مثل هذه الأمور والحفاظ على التجارب الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تجعل وجهتنا استثنائية، ليس فقط الحفاظ على البيئة المائية، لكن المشاهد الصحراوية والجبال والأخاديد المذهلة وإسهامات الحضارات القديمة».



سواحل عسير تحقق 41 مليون دولار من الثروة السمكية خلال 2024

أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
TT

سواحل عسير تحقق 41 مليون دولار من الثروة السمكية خلال 2024

أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)

شهدت سواحل منطقة عسير السعودية قفزة نوعية في الإنتاج السمكي خلال عام 2024، بأكثر من 4 آلاف طن سنوياً، ما أسهم في تحقيق عوائد اقتصادية للصيادين تقدر بـ155 مليون ريال (41.3 مليون دولار)، بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال البرامج والمبادرات التحفيزية.

وأكد مدير فرع الوزارة في منطقة عسير، المهندس أحمد آل مجثل، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن سواحل عسير أصبحت من أهم المميزات النسبية للمنطقة؛ لاحتوائها على بيئة بحرية غنية تضم ثروة سمكية عالية الجودة.

وأشار آل مجثل، إلى أن الوزارة ممثلة في فرع منطقة عسير، أعدت خطة لزيادة المنتج السمكي إلى 6 آلاف طن خلال الثلاث سنوات المقبلة، بما يعادل 165 مليون ريال (44 مليون دولار).

وعن الدعم الحكومي لمهنة صيد الأسماك، أبان مدير فرع وزارة البيئة في منطقة عسير، أنه يوجد الآن 126 قارباً تعمل في سواحل المنطقة، إضافة إلى دعم الصيادين السعوديين الذين يعملون بقواربهم الخاصة، حيث سيتم تسليم 35 قارباً للصيادين خلال الفترة القليلة المقبلة.

ونوّه آل مجثل، بأبرز المبادرات الحكومية لدعم مهنة صيد الأسماك في منطقة عسير، وهي مبادرة نقل الخبرات من الأجيال المخضرمة إلى الأجيال الجديدة من خلال 85 صياداً يقدمون خبراتهم لجميع الراغبين في الدخول إلى مهنة صيد الأسماك.

ودشّن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، خلال الفترة من 8 إلى 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، مهرجان «الأسماك والتراث البحري» في ميناء «القحمة التاريخي»، واشتمل على 39 ركناً لعرض جميع المأكولات البحرية، إلى جانب مشاركة كثير من الأسر المنتجة، والجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، في عدد من البرامج التوعوية والثقافية لزوار المهرجان.

وتمتد سواحل عسير على البحر الأحمر بطول يصل إلى 140 كيلومتراً، وتضم عدداً من التضاريس والمكونات البحرية الفريدة، مثل الشعب المرجانية، و«غابات المانغروف»، إضافة إلى الجزر السياحية، مثل جزيرة «كدمبل».