مقصورة احتفالات رمسيس الثاني نُبشت كاملة بأعتاب أبوابها

عثر عليها شرق القاهرة واستُخدمت لجلوسه في أعياد التتويج

مقصورة احتفالات رمسيس الثاني
مقصورة احتفالات رمسيس الثاني
TT

مقصورة احتفالات رمسيس الثاني نُبشت كاملة بأعتاب أبوابها

مقصورة احتفالات رمسيس الثاني
مقصورة احتفالات رمسيس الثاني

أعلنت مصر اكتشاف مقصورة احتفالات رمسيس الثاني شرق العاصمة القاهرة. الكشف توصلت إليه البعثة الأثرية التابعة لجامعة عين شمس، والعاملة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية (شرق القاهرة) برئاسة الدكتور ممدوح الدماطي، والتي أعلنت عن المقصورة المكتشفة أمس أثناء أعمال الحفر الأثري لها، وسبق أن اكتشفت جزءاً من المقصورة خلال الموسم الأثري الماضي مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. وتم استكمال أعمال الحفر الأثري هذا الموسم، ما أسفر عن كشف باقي المقصورة، مع الكشف عن مجموعة من أعتاب الأبواب المؤدية إليها، لتتضح الصورة الكاملة عنها.
ورمسيس الثاني يُشار إليه أيضاً برمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة الـ19. وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الفراعنة. وقالت مصادر أثرية، إن «الكشف عن المقصورة الجديدة يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم في رحاب معبد (رع)، بضاحية عين شمس القريبة من المطرية».
يشار إلى أن إله الشمس «رع» من أقدم الآلهة المصرية، إذ عُبد في مصر منذ عصور ما قبل الأسرات، وكانت مدينة عين شمس مركزاً لعبادة «رع». وقد سمى المصريون مدينتهم هذه «أون» وأقاموا فيها معبد «رع»، ويعد من أقدم معابد الآلهة بمصر. ووصف الدماطي في تصريحات صحافية، أمس، الكشف عن المقصورة بـ«المهم» لتفردها، حيث إنها مقصورة فريدة من نوعها من عصر الدولة الحديثة في رحاب معبد «رع» بمنطقة عين شمس، مشيرا إلى أن «هذه المقصورة استخدمت لجلوس رمسيس الثاني أثناء الاحتفال بأعياد تتويجه وعيده اليوبيلي المعروف عند المصري القديم بـ«حب سد»، وربما استمر استخدام هذه المقصورة لهذا الغرض طوال عصر الرعامسة.
مضيفاً أنه تم الكشف أيضا عن مجموعة مهمة من الجدران اللبنية عثر بداخلها على جرار تخزين كبيرة من الفخار، ما زالت في موقعها الأصلي منذ عصر الانتقال الثالث، ما يشير إلى أنها كانت منطقة اقتصادية استخدمت في ذلك العصر لإمداد المعبد باحتياجاته من الغلال. وأطلق الإغريق الذين غزوا مصر عام 332 قبل الميلاد اسم «هليوبوليس» على مدينة «أون» المصرية القديمة، وتعني مدينة الشمس، في منطقة المطرية، التي كانت مركزا لعبادة الشمس ومقرا لواحدة من أقدم عواصم البلاد ومراكزها العلمية والفلسفية، قبل توحيد مصر في حكم مركزي نحو 3100 قبل الميلاد.
وأوضح الدماطي أن «البعثة كشفت أيضا عن كثير من القطع الأثرية الأخرى، منها جعارين، وأوانٍ فخارية، وبعض الكتل الحجرية ذات نقوش هيروغليفية، حفر على إحداها خرطوش (رمسيس الثالث)».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.