الفرنسيون يحتلون المرتبة الخامسة بين كبار أثرياء العالم

مظاهر الثراء في أحياء باريس الراقية
مظاهر الثراء في أحياء باريس الراقية
TT

الفرنسيون يحتلون المرتبة الخامسة بين كبار أثرياء العالم

مظاهر الثراء في أحياء باريس الراقية
مظاهر الثراء في أحياء باريس الراقية

جاء في تقرير نُشر أمس، لمصرف «كريدي سويس» أن عدد الأثرياء الفرنسيين الذين يملكون أكثر من مليون دولار قد تصاعد ليزيد على مليوني شخص. ومن المتوقع أن يبلغ الرقم 3 ملايين مليونير خلال السنوات الخمس المقبلة. وبهذا يحتل الفرنسيون المرتبة الخامسة بين أصحاب الثروات الكبيرة في العالم، وهم يضاهون الألمان والبريطانيين في هذا الميدان، لكنهم لا يبلغون أعداد المليونيرات في سويسرا والصين والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا.
إلى جانب الأثرياء «التقليديين»، لوحظ ظهور فئة جديدة يتصدرها فرنسيون يتحدرون من أوساط الهجرة، من الذين يوصفون بأنهم «صنعوا أنفسهم بأنفسهم». وبين هؤلاء نساء صينيات الأصل ورجال أعمال باكستانيون ولبنانيون وأتراك ورياضيون وممثلون ومغنون من شمال أفريقيا. وقد ساهم استقرار اليورو في نجاح استثماراتهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العقارات المشتراة في فترات سابقة، لا سيما في العاصمة باريس والمدن الكبرى والمنتجعات السياحية.
من الأسماء الجديدة التي دخلت قائمة كبار الأثرياء، عائلة بود مالكة سلسلة محلات «فرانبري» للمواد الغذائية والبقالة، وعائلة لوفين، أي ورثة شركة «بيرييه» للمياه الغازية. أما عائلة كاستيل صاحبة الاستثمارات في المشروبات فما زالت تتصدر الفرنسيين الأغنى في سويسرا، يليها الأخوان ألان وجيرار فيرتيمير صاحبا النسبة الكبيرة من الأسهم في دار «شانيل» للأزياء. وعلى صعيد الداخل، أوردت صحيفة «الفيغارو» أن هناك مليونين و147 ألف عائلة فرنسية تمتلك كل واحدة منها أرصدة وعقارات تصل قيمها إلى رقم وعلى يمينه 6 أصفار. وفي سباق الثروات ما زال رجل الأعمال برنار آرنو، صاحب المجموعة التي تتعامل في تجارة الأزياء والعطور والبضائع الراقية، هو الرجل الأغنى في فرنسا بثروة تزيد بقليل على 73 مليار دولار. وقد بلغ مجموع ثروات كبار أغنياء فرنسا، هذا العام، رقماً قياسياً وصل إلى 650 مليار يورو.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».