لصوص... لكن أغبياء

عصابة اللصوص داخل المتجر
عصابة اللصوص داخل المتجر
TT

لصوص... لكن أغبياء

عصابة اللصوص داخل المتجر
عصابة اللصوص داخل المتجر

طلب صاحب متجر من عصابة لصوص العودة في وقت لاحق عندما يكون لديه المزيد من المال. ويبدو أن الأمر كما لو كانت مزحة، ولكن بالنسبة لمالك متجر سيجارة إلكترونية في بلجيكا، كانت هذه حقيقة مخيفة. دخل ستة أشخاص إلى متجر ديدييه في ضواحي شارلوروا في وضح النهار بقصد السرقة... وأخبر صاحب المتجر المجموعة بأن تعود في نهاية اليوم، لكي يمنحهم المزيد من المال. وحسب الوعد عادت العصابة إلى المتجر للحصول على كل المبلغ الذي يوجد في خزينة المحل، لكن كانت المفاجأة إلقاء القبض عليهم بدلاً من الحصول على المال.
وقال صاحب المتجر لهيئة الإذاعة البريطانية عبر الهاتف: إنها «تشبه الكوميديا... يمكن أن يطلق عليهم اسم أسوأ اللصوص في بلجيكا».
وقال صاحب المتجر إنه كان خلال 14 دقيقة يحاول أن يصادق اللصوص ويتعامل معهم بظرف، ووعدهم بأن يحضروا في نهاية اليوم عندما يكون عنده المزيد من المال.
وقال ديدييه: «كان هناك بعض الدفع والدفع». «لم أعطيهم أي شيء، لكنهم قالوا إنهم إذا عادوا لاحقاً سيكون لدي ألفان أو 3000 يورو». وأضاف ديدييه أنه «عندما اتصلت بالشرطة، لم يصدقوا أنهم سيعودون».
لكنهم عادوا في الساعة 17:30 قبل ساعة من وقت إغلاق المتجر. وقال ديدييه لوسائل الإعلام المحلية إنه رأى أحد اللصوص على الباب وأخبره أنه لا يزال الوقت لنهاية العمل.
وعندما عاد الرجال مرة ثالثة، الساعة 18:30، كانت الشرطة في الجزء الخلفي من المتجر جاهزة للقبض عليهم. لقد تم اعتقال خمسة رجال، بينهم قاصر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.