كابل تتهم جهات في باكستان بالوقوف وراء اغتيال قائد شرطة قندهار

كابل تتهم جهات في باكستان بالوقوف وراء اغتيال قائد شرطة قندهار
TT

كابل تتهم جهات في باكستان بالوقوف وراء اغتيال قائد شرطة قندهار

كابل تتهم جهات في باكستان بالوقوف وراء اغتيال قائد شرطة قندهار

تتزايد المقاومة العنيفة لحركة «طالبان» في عدد من الولايات الأفغانية، حيث تحاول بسط سيطرتها على مناطق جديدة. واتهم الرئيس أشرف غني «قوى في باكستان» بالمسؤولية عن مقتل قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرزاق وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين في الولاية. وقال غني في تجمع لشيوخ القبائل في قندهار إن على السلطات الباكستانية تسليم الذين حاكوا المؤامرة وقاموا بالتخطيط لها من داخل باكستان.
ونفى الناطق باسم الخارجية الباكستانية ادعاءات الحكومة الأفغانية واتهامها لعناصر موجودة في باكستان بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في قندهار وأودى بحياة قائد الشرطة فيها الجنرال عبد الرزاق.
وقال الناطق باسم الخارجية الباكستاني الدكتور محمد فيصل إن «ادعاءات الحكومة الأفغانية لا أساس لها من الصحة، وإن الحكومة الأفغانية لم تقدم دليلا ملموسا أو معلومات بهذا الشأن للحكومة الباكستانية».
وأعلنت «طالبان» عن إسقاطها مروحية للقوات الأميركية في ولاية لوغر جنوب العاصمة كابل. وقال بيان للحركة إن المروحية الأميركية كانت تحاول قصف مواقع المسلحين في منطقة نعمتي فأسقطت. وادعى البيان سقوط قتلى وجرحى في طاقم المروحية، فيما مُنع السكان القرويون من الاقتراب من مكان سقوطها.
وفي بيان آخر، أعلنت طالبان سيطرتها على مركز أمني في ولاية أوروزجان في مديرية تشورا حيث هاجمت القوات الحكومية في المديرية وسيطرت على موقع عسكري يبعد مئات من الأمتار من مركزها.
في الوقت ذاته، أعلنت الحكومة الأفغانية مصرع عدد من مقاتلي «طالبان» في ولاية نورستان شرق أفغانستان في غارات جوية شنتها الطائرات الأميركية على المنطقة. وقال بيان للجيش الأفغاني إن ستة من مقاتلي «طالبان» لقوا مصرعهم في منطقة نورغرام في ولاية نورستان، كما تمت مهاجمة مواقع لمقاتلي الحركة في منطقة جندا لابوك.
وذكر بيان للجيش الأفغاني أن عائلة أحد مسؤولي «طالبان» في ولاية فارياب الشمالية لقيت مصرعها بعد انفجار لغم كان يعده لاستخدامه ضد القوات الحكومية في ولاية فارياب. وقال فيلق الجيش الأفغاني في الشمال إن الحادث وقع في منزل أحد مسؤولي «طالبان» ويدعى صلاح الدين الذي كان يقوم بإعداد ألغام متطورة، ولم تعلق الحركة على خبر مقتل أحد قادتها في ولاية فارياب الشمالية أو مقتل عدد من مقاتليها في ولاية نورستان.
من جهة أخرى، أفادت تقارير أن السلطات الباكستانية أطلقت سراح ملا عبد الغني برادر النائب السابق للملا محمد عمر مؤسس «طالبان». وكان ملا برادر اعتقل عام 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية ورفضت السلطات الباكستانية إطلاق سراحه بعد طلبات تقدمت بها الحركة أكثر من مرة.
وكانت أنباء سرت قبل أيام عن إطلاق سراح ملا عبد الغني برادر بناءً على طلب من المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، لكن «طالبان» وحكومة باكستان نفتا أن يكون إطلاق سراحه جاء بناء على طلب أميركي لدعم عملية السلام في أفغانستان.
وتوقعت مصادر أن يغادر ملا برادر الأراضي الباكستانية إلى الدوحة للانضمام إلى المكتب السياسي لحركة «طالبان». لكن مسؤولين في حركة «طالبان» قالوا إن إطلاق سراح ملا عبد الغني برادر لا يعني عودته إلى المنصب الذي كان يتولاه قبل عملية اعتقاله، وأن قيادة الحركة وحدها هي التي تقرر مكان ملا عبد الغني برادر في المرحلة المقبلة.
على صعيد آخر، أعلنت «طالبان» أن الهدف الأساس من الهجوم في قندهار الذي قتل فيه قائد الشرطة وقائد الاستخبارات وقوات الأمن في الولاية كان محاولة اغتيال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، لكن قادة قوات الأمن الأفغانية هم الذين أحاطوا بالجنرال ميلر لحين وصوله المروحية دون أن يصاب بأي أذى، وقال بيان للحركة إن أحد مقاتليها اندس في صفوف حرس حاكم ولاية قندهار زلماي ويسا وحاول اغتيال قائد القوات الأميركية.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».