بنى تحتية صينية تحكم قبضة بكين على هونغ كونغ وماكاو

افتتحت أطول جسر مائي في العالم يربط بينها

يبلغ طول الجسر 55 كيلومتراً واستغرق تشييده 10 سنوات وكلف مليارات الدولارات (أ.ف.ب)
يبلغ طول الجسر 55 كيلومتراً واستغرق تشييده 10 سنوات وكلف مليارات الدولارات (أ.ف.ب)
TT

بنى تحتية صينية تحكم قبضة بكين على هونغ كونغ وماكاو

يبلغ طول الجسر 55 كيلومتراً واستغرق تشييده 10 سنوات وكلف مليارات الدولارات (أ.ف.ب)
يبلغ طول الجسر 55 كيلومتراً واستغرق تشييده 10 سنوات وكلف مليارات الدولارات (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تشدد الصين فيه قبضتها على مناطقها التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس الثلاثاء أطول جسر مائي في العالم يربط بين هونغ كونغ وماكاو والبر الصيني الرئيسي.
يربط الجسر الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا (34 ميلا) ويتضمن نفقا تحت الماء ما بين جزيرة لانتاو في هونغ كونغ ومدينة تشوهاي وجزيرة ماكاو الشهيرة بنواديها عبر مياه نهر اللؤلؤ. ويعد هذا المشروع الضخم الذي يربط هونغ كونغ بالبر الصيني الثاني من نوعه بعد افتتاح خط سكة حديد للقطارات السريعة الشهر الماضي، وهو جزء من استراتيجية بكين لتشكيل منطقة اقتصادية كبرى. ويقول منتقدو المشروع إن الجسر البحري الجديد الذي بلغت كلفته مليارات الدولارات هو وسيلة أخرى لدمج هونغ كونغ مع الصين، مع تزايد المخاوف من تآكل الحريات في المدينة. وسيفتتح الجسر أمام حركة المرور الأربعاء.
وأعلن شي افتتاح الجسر رسميا خلال احتفال في قاعة تقع في أحد موانئ مدينة تشوهاي الجديدة جنوب البلاد، وسط حضور زعيمي مدينتي هونغ كونغ وماكاو. وقال الرئيس الصيني أمام شاشة ضخمة تنقل مشاهد للجسر يصاحبها عرض للألعاب النارية «أعلن افتتاح جسر هونغ كونغ - تشوهاي - ماكاو رسميا»، قبل مغادرته مسرح الحفل على الفور دون إلقاء كلمة. وكانت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام قد تحدثت في بداية الحفل وشكرت شي على الحضور شخصيا، وأثنت على «روعة» الجسر.
بدأ العمل بالجسر عام 2009 وتعرضت الأعمال فيه للتأخير بسبب تخطي الميزانية وقضايا فساد وحصول حالات وفاة بين العمال. وأعلنت السلطات الصينية عن حفل الافتتاح الأسبوع الماضي، وسط تذمر برلمان هونغ كونغ وشركات النقل في المدينة من عدم إعلامهم مسبقا بالافتتاح. ويروّج مؤيدو المشروع له باعتباره معجزة هندسية من شأنها تعزيز الأعمال وخفض الوقت الذي يستغرقه السفر، في حين يرى فيه آخرون أنه مجرد مشروع هائل ومكلف يخفي أهدافا سياسية.
ويعتبر القسم الرئيسي من الجسر تابعا للبر الصيني، ويتعين على السائقين القادمين من هونغ كونغ «الالتزام بقوانين وأنظمة البر الرئيسي»، وفق ما ذكرته إدارة النقل في المدينة.
ولم يقم احتفال في هونغ كونغ الثلاثاء، لكن الشرطة وجدت بكثافة في المناطق الساحلية بالقرب من الجسر وقامت بتفتيش المارة والصحافيين. وسيتم منح سكان هونغ كونغ رخصة للعبور إلى تشوهاي بالسيارات في حال كانوا أصحاب وظائف ومناصب مهمة في البر الصيني، أو إن كانوا قاموا بتقديم مساهمات كبيرة للجمعيات الخيرية في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين. أما معظم الناس فسوف يحتاجون لعبور الجسر بواسطة الحافلات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.