لافروف: واشنطن لا تتعاون لإيجاد تسوية في سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
TT

لافروف: واشنطن لا تتعاون لإيجاد تسوية في سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الإثنين) أن "عملية القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية في سوريا مستمرة بالتوازي مع مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وعودة المهجرين إلى مناطقهم".
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو أن بلاده مستعدة للتنسيق مع كل الدول بهدف تحقيق التسوية السياسية للأزمة في سوريا بشكل أكثر فعالية، "غير أن الولايات المتحدة لا تبدي الجاهزية المطلوبة للتعاون الشامل مع موسكو في هذا الموضوع رغم استعدادنا لتعزيز هذا التعاون".
وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد أخيراً أن القضاء على التهديدات الإرهابية في سوريا يشكل أولوية، مشيرا إلى أن اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي في سوتشي خلال لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان يجرى تطبيقه وأن المسؤولية الكبرى في ذلك يتحملها الجانب التركي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية - التركية في سوريا، رصد سبعة خروق لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما لم يرصد الجانب التركي أي انتهاكات.
وجاء في النشرة الإعلامية التي بثتها الوزارة على موقعها الرسمي عن الوضع في سوريا: "رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، سبعة خروق لنظام وقف إطلاق النار، بواقع خرق في محافظة اللاذقية وستة في حلب، بينما لم يسجل الجانب التركي أي خرق".
وجاء في النشرة أيضاً أن مركز المصالحة الروسي نفّذ في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة عملية إنسانية واحدة، بهدف إيصال مساعدات تضم 300 سلة غذائية بوزن 1.29 طن، إلى قرية الجسرين في ريف دمشق.
وبذلك بلغ عدد المراكز السكنية المنضمة إلى نظام مركز المصالحة الروسي 2518 مركزا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».