تنطلق غداً الثلاثاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.
ويأتي ذلك في وقت، يشهد فيه الاقتصاد السعودي، نموا متصاعدا، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية، التي بلغت 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 1.4 في المائة، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم، على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.
وقال طلعت حافظ، المتحدث باسم البنوك السعودية، والأمين العام للتوعية المصرفية، في اتصال لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية أثبتت قدرا كبيرا من الكفاءة والاقتدار فيما يتعلق بتحفيز البيئة الاستثمارية، سواء فيما يتعلق بالمنتجات النفطية والصناعات الكيماوية أو فيما يتعلق بصناعات الخدمات واللوجيستيات أو غيرها... متابعا أن «الاقتصاد السعودي، يخطو خطوات جادة نحو الاقتصاد المعرفي ونقل التكنولوجيا، ويسعى القائمون على أمره إلى تنويع جاد في الاقتصاد وتوسيع تشكيلة الإيرادات، وذلك اتساقا مع الرؤية 2030 مع التركيز على جانب الإيرادات غير النفطية، حيث بدأت الإيرادات تزداد بنسبة لا يقل عن 30 في المائة».
وأوضح حافظ، أن الإصلاحات التي شهدتها البيئة الاستثمارية السعودية أخيرا، جعلتها محفزة ومشجعة، ومواتية ومعافاة، حيث أعيد النظر في نظام الاستثمار الأجنبي، والنظام الضريبي السائد على الشركات الأجنبية، ومعالجة أساليب الجباية، مشيرا إلى أن نسب الضرائب، أصبحت حاليا تنافسية على مستوى عالمي.
ولفت حافظ، إلى أن المستثمر الأجنبي أصبح يتمتع بكل المزايا التي يتمتع بها المستثمر المحلي، منوها أن التوجه السعودي أصبح يتجه حاليا نحو تعزيز التكنولوجيا، والذكاء الصناعي والصناعات التي تعتمد على الاقتصاد المعرفي، مشيرا إلى أن جميعها مؤشرات لمحفزات البيئة الاستثمارية واعدة في المستقبل.
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان، لـ«الشرق الأوسط»، أن مبادرة مستقبل الاستثمار التي تنطلق فعالياتها غدا بالرياض، ستعزز بيئة الاستثمار السعودية، بما تشتمل على أفكار اقتصادية واستثمارية خلاقة ومواكبة، منوها أن المملكة، سهلت الكثير من الإجراءات والخطوات التي تحفز المستثمر الأجنبي، وتساهم في زيادة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية للسوق السعودية.
وقال باعشن: «المملكة تسعى للتحول إلى الاقتصاد المعرفي، وهذا اليوم هو سمة العصر وسمة التقدم، والحضارة الذي يعتمد بشكل كبير على الإبداع والتفكير».
في السياق نفسه، قال خالد الظاهر، المدير التنفيذي لشركة «أكسنتشر» في السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك خططا تستهدف تحقيق التحول الرقمي، والاقتصاد المعرفي، وتعزيز المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، في ظل توقعات أن تجني المملكة أكثر من مائتي مليار دولار في خلال الـ15 عاما المقبلة حتى عام 2035.
ووفق الظاهر، يمثل التحول الرقمي ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030 في ظل التركيز المتزايد للحكومة على الابتكار والتكنولوجيا لدفع عجلة النمو، من خلال البيئة المحفزة لتعزيز الخدمات والحلول المهنية بمجالات التخطيط الاستراتيجي والاستشارات والرقمنة والتقنيات والعمليات.
وتوقع الظاهر، أن تستقبل البيئة الاستثمارية والاقتصادية السعودية في المرحلة المقبلة، المزيد من تقديم حلول أعمال متطورة تساعد الشركات الرائدة في البلاد، سواء الخاصة أو الحكومية، على تحويل أعمالها ودعم رؤية 2030 ومساعيها إلى بناء اقتصاد رقمي متنوع. وشدد على أن الحكومة السعودية، ماضية في إيجاد التقنية ونقل الخبرات، لاستخدام التقنية وتطوير الصناعات المختلفة، مثل الذكاء الاصطناعي، تطور نوعية الخدمات وتوفير المعلومات وطريقة استخدامها وتوظيفها، في مساندة القرار للتنفيذ الصحيح، وتطوير الخطط في البنوك والمصانع والمتاجر.
مبادرة مستقبل الاستثمار تنطلق غداً في الرياض... والاقتصاد المعرفي أبرز المحاور
تسعى إلى تأكيد محورية السعودية عالمياً
مبادرة مستقبل الاستثمار تنطلق غداً في الرياض... والاقتصاد المعرفي أبرز المحاور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة