قمر صناعي بدلاً من المصابيح لإضاءة شوارع مدينة صينية

قمر صناعي بدلاً من المصابيح لإضاءة شوارع مدينة صينية
TT

قمر صناعي بدلاً من المصابيح لإضاءة شوارع مدينة صينية

قمر صناعي بدلاً من المصابيح لإضاءة شوارع مدينة صينية

أطلقت مدينة صينية مشروعا لاستخدام قمر صناعي في إضاءة الشوارع بدلا من الاعتماد على المصابيح الكهربائية والقمر الطبيعي، حيث إن القمر الاصطناعي أفضل وأشد إضاءة.
وذكرت تقارير إعلامية صينية أن «وو شانفينج» رئيس مجلس إدارة معهد شينجدو الصيني لأبحاث العلوم وتكنولوجيا نظم الإلكترونيات الدقيقة طرح هذه الفكرة لتنفيذها في مدينة شينجدو الصينية في وقت سابق من الشهر الحالي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع صحيفة الشعب اليومية الصينية عن «وو» القول إن «القمر الاصطناعي المضيء» سيكون أشد إضاءة من القمر الطبيعي بمقدار 8 أمثال ويكفي لإضاءة مساحة تتراوح بين 10 و80 كيلومترا. كما يمكن التحكم في المدى الفعلي للإضاءة بما يصل إلى عشرات الأمتار فقط.
وذكرت صحيفة «أشيا تايمز» أن القمر الاصطناعي المضيء سيكون مغطى بطبقة طلاء شديدة الانعكاس، لكي تعكس الضوء من الشمس باستخدام أجنحة تشبه ألواح الطاقة الشمسية مع إمكانية تعديل زوايا هذه الأجنحة.
يذكر أن روسيا جربت عام 1999 تركيب مرآة كبيرة في الفضاء لتقوم بعمل مشابه للقمر الاصطناعي لكن التجربة لم تنجح بسبب الفشل في نشر المرآة بشكل صحيح في الفضاء.
في المقابل قال «وو» للصحافيين إن التقنية المطلوبة لتنفيذ الفكرة «نضجت» وإنه سيتم إطلاق القمر الاصطناعي المضيء من مركز شيشانج لإطلاق الأقمار الاصطناعية الصينية عام 2020.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».