انفجارات تهز عدداً من مراكز الاقتراع في كابل

مع بدء التصويت في الانتخابات التشريعية

قوات الأمن الأفغانية تقوم بتأمين المنطقة بعد انفجار لغم بالقرب من مركز اقتراع في وسط كابل (إ.ب.أ)
قوات الأمن الأفغانية تقوم بتأمين المنطقة بعد انفجار لغم بالقرب من مركز اقتراع في وسط كابل (إ.ب.أ)
TT

انفجارات تهز عدداً من مراكز الاقتراع في كابل

قوات الأمن الأفغانية تقوم بتأمين المنطقة بعد انفجار لغم بالقرب من مركز اقتراع في وسط كابل (إ.ب.أ)
قوات الأمن الأفغانية تقوم بتأمين المنطقة بعد انفجار لغم بالقرب من مركز اقتراع في وسط كابل (إ.ب.أ)

هزت عدة انفجارات اليوم (السبت) مراكز تصويت في العاصمة الأفغانية كابل، موقعة ضحايا لم يتضح عددهم بعد، فيما تنظم أفغانستان انتخابات تشريعية، على ما أفاد مسؤول وشهود وكالة الصحافة الفرنسية.
وشاهد صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية ناخبين يفرون بعد وقوع انفجار في مركز تصويت بشمال العاصمة، فيما أفاد آخرون عن حدوث انفجارات في مواقع أخرى أوقعت «قتلى وجرحى»، حسبما أكد مسؤول في وزارة الصحة بكابل.
ويدلي الأفغان بأصواتهم اليوم في انتخابات برلمانية هيمنت عليها مشاهد الفوضى ومزاعم الفساد، وكذلك العنف الذي اضطر السلطات لتأجيل الانتخابات في إقليم قندهار الاستراتيجي بجنوب البلاد.
وتوجه الرئيس أشرف غني إلى أحد مراكز الاقتراع للإدلاء بصوته، ودعا «كل أفغانية وكل أفغاني لممارسة حق الانتخاب».
ويشعر المسؤولون بقلق من أن يؤدي العنف إلى إحجام الناخبين عن المشاركة في التصويت، لا سيما في أعقاب اغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس، مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات في الإقليم أسبوعا.
وأصدرت حركة «طالبان» سلسلة بيانات دعت فيها إلى عدم المشاركة في العملية الانتخابية، وحذرت من احتمال تعرض مراكز الانتخابات لهجمات.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.